حذّر مركز "شمس" لحقوق الإنسان والديمقراطية من تفشي مرض التهاب السحايا بين الأطفال في قطاع غزة، في ظل ظروف صحية وإنسانية متدهورة، وصفها بأنها "ليست مجرد أزمة طبية، بل جزء من سياسة إسرائيلية منهجية تستهدف البنية الديمغرافية والاجتماعية للفلسطينيين في القطاع".
وأشار المركز إلى أن عدوى السحايا، إلى جانب أمراض الجهاز التنفسي وسوء التغذية، باتت تنتشر بشكل واسع في أوساط الأطفال، خاصة في ظل الحصار المستمر والقيود المشددة على دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يعكس انتهاكًا خطيرًا للحق في الصحة والحياة.
كما كشف المركز أن المستشفيات شبه المعطلة في غزة غير قادرة على التعامل مع هذا الوضع المتصاعد، وسط نقص في الموارد الأساسية وأدوية الطوارئ، ما ينذر بكارثة صحية قد تطال مئات الأطفال في حال عدم التحرك العاجل.
ودعا مركز "شمس" المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك الفوري لوقف ما وصفه بـ"جريمة جماعية صامتة تُمارَس بحق الطفولة في غزة"، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة.
وأكد المركز أن حماية حياة الأطفال الفلسطينيين لا يمكن فصلها عن إنهاء الحصار والاحتلال، مشددًا على أن الصمت الدولي المستمر "يُسهّل تنفيذ سياسات ممنهجة تهدد الاستقرار الديمغرافي والاجتماعي في قطاع غزة".
[email protected]
أضف تعليق