استضافت صالة العرض " جاليري زركشي" في سخنين مساء يوم أول أمس الثلاثاء تحت رعاية وزارة الثقافة والرياضة، واشراف "جمعية جوار في الشمال" أمسية فنية بامتياز بحيث رفع الستار عن عدد من اللوحات الفنية للفنان "خير عكر" ابن قرية جديدة المكر بمعرض مميز تحت عنوان" ولادة جديدة" وهي اعمال حرة مختارة في فن التجسيد بالحديد بطرق وأساليب تقليدية احياء للتراث والحضارة العربية، بمشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين ومتذوقي الفنون الجميلة من المجتمع العربي، وبحضور الهيئة الإدارية والطاقم التنفيذي في جمعية "جوار في الشمال" .
*كلمة المعرض فكانت للأستاذ أمين أبو ريا
وألقى الأستاذ أمين أبو ريا مدير مركز التراث والفلكلور الشعبي وكانز المعرض كلمة قال فيها: "إن تنظيم مثل هذا المعرض يأتي في سياق الاهتمام المستمر بتشجيع المبدعين على عرض إبداعاتهم ومهاراتهم أمام زملائهم وأهاليهم وضيوف وزوار المعارض وصقل مواهبهم المختلفة. ونجد اليوم الفنان الذي امامنا الحديد بين يديه عجين. ويعتبر من الفنون الجديدة والجميلة المستحدثة في مجتمعنا فهو يقوم بتشكيل الحديد مثل العجين لعمل مجسمات كبيرة وصغيرة. يعتمد على إحساسه في موضوع الفن فتوجهه إلى هذا النوع من الفن كان دفعة فطرية بداخله وجهته إلى أن يقوم بعمل مجسمات فنية باستخدام قطع الحديد.
نحن نعلم ان الجهد مهم لكن معرفة أين تبذل الجهد هو الذي يصنع الفرق في حياتنا وهو بداية النجاح فضربة معلم تعكسُ العقليَّة الذكيَّة والرُّؤية الاستراتيجية التي تتجاوز التوقُّعات من الجميع. وهكذا عرفنا من تراثنا ان ضربة المعلم هي الضربة الأخيرة والحاسمة للحداد بمطرقته على السندان مع نهاية تجهيز العمل لديه بتطريق الحديد.
يستهوي المشاهد أسلوب التشكيل بقطع الحديد حيث يجد فيه عدة مميزات حيث يمكن تطويعها لتنفيذ العديد من الأفكار الفنية. كما تخرج قطع الحديد كل مشاهد من نمطية إنتاج أعمال تقليدية والخروج بها عن نطاق المألوف بما يعمل على جذب الأنظار إليها. كما أنها تحتوي على جماليات يجب إظهارها والتأكيد عليها فقط تحتاج لمن يُبرز هذه الجماليات لعين المتلقي.
اختار الفنان أفكار معرضه من خلال التفاعل مع التراث والحضارة العربية القديمة أو ما يعبر عن عراقة التراث والهوية العربية أو يستلهمها من واقع الحياة اليومية أو من خلال مشاهد الأفلام والصور والمنشورات التي يعشقها وبالتالي تتسم أعماله بالحيوية بعيدا عن القطع الصماء المعتادة.
هذه الاعمال الفنّية التجسيمية رمزيه وعميقه تنقل إلى مُشاهدها تناغمًا في الحركة والسكون وتثير لديه مشاعر رخية بالانسجام ترتفع به محلقًة في عالم من الاثارة والتساؤل والسكينة والطمأنينة المنشودة.
الكثير يسمعُ أو يستخدمُ عبارة ضربة معلم وهي عبارة تُستَخدَم لوصف خطوة أو قرار حاسم ومدروس يؤدِّي إلى تحقيق نجاح كبير أو تغيير إيجابي مفاجئ في سياقٍ معيَّنٍ ويمكن أنْ تكون هذه الخطوة في أيِّ مجال من الحياة. وهذه العبارة تعكس ذكاءً وتخطيطًا استثنائيَّين واستغلالًا مثاليًّا للفرص.
في معرضه الشخصي للفنان خير عكر ابن بلدة المكر يعرض الفنان تماثيلا جديدة أبدعتها أنامله كوّنها وشكّلها من الحديد. كما تظهر بينها تماثيل نحتها الفنان مع الإضافات اللازمة مقدما فنه للجمهور في محاولة لنشر أعماله وكذلك تسليط الضوء على أهمية فكرة إعادة تدوير الخامات والمستهلكات.
يستهوي المشاهد أسلوب التشكيل بقطع الحديد حيث يجد فيه عدة مميزات حيث يمكن تطويعها لتنفيذ العديد من الأفكار الفنية. كما تخرج قطع الحديد كل مشاهد من نمطية إنتاج أعمال تقليدية والخروج بها عن نطاق المألوف بما يعمل على جذب الأنظار إليها. كما أنها تحتوي على جماليات يجب إظهارها والتأكيد عليها فقط تحتاج لمن يُبرز هذه الجماليات لعين المتلقي.
ومن داخل ورشة الفنان الخاصة في بلدته بدأ في التجريب والتوفيق واللحام بين القطع الحديدية وكانت النتيجة العديد من التماثيل والمنحوتات الفنية المختلفة.
اختار الفنان أفكار معرضه من خلال التفاعل مع التراث والحضارة العربية القديمة أو ما يعبر عن عراقة التراث والهوية العربية أو يستلهمها من واقع الحياة اليومية أو من خلال مشاهد الأفلام والصور والمنشورات التي يعشقها.
وإن تنظيم مثل هذا المعرض يأتي في سياق الاهتمام المستمر بتشجيع المبدعين على عرض إبداعاتهم ومهاراتهم أمام زملائهم وأهاليهم وضيوف وزوار المعارض وصقل مواهبهم المختلفة. وتجد اليوم الفنان الذي امامنا الحديد في يديه عجين ويعتبر من الفنون الجديدة والجميلة المستحدثة في مجتمعنا فهو يقوم بتشكيل الحديد مثل العجين لعمل مجسمات كبيرة وصغيرة. يعتمد على إحساسه في موضوع الفن فتوجهه إلى هذا النوع من الفن كان دفعة فطرية بداخله وجهته إلى أن يقوم بعمل مجسم فني باستخدام قطع الحديد.
انها تجربة فنان مبدع وأظنها ليست الاولى لكنها لا تأبه ان تأخذ مكانا رفيعا وتتربع في عليه الذاكرة البصرية التي نملكها. ان هناك افكار جديدة في هذه المجسمات واللوحات التشكيلية وابداع جديد ومميز يعرض لأول مرة اعتمد الفنان في مجسماته على الحديد لإبراز افكاره وقام بتشكيل قضبان الحديد ليصنع منها شيء جديد له قيمة وجمال يعبر عما يجول بخاطره برمزيتها ودلالاتها الى حالات انسانية في مجتمعنا.
أعمال فنية جميلة تخاطب الشباب ومختلف الشرائح المجتمعية وتقدم رسائل هادفة وبناءة في النحت على الحديد والذي يلامس التراث العربي الأصيل وأعمال فنية جميلة مستوحاة من المجتمع العربي الأصيل. يقوم بتشكيلها ونحتها الفنان التشكيلي. يقوم الفنان بإنتاج أعمال يخرج فيها مشاعره وأحاسيسه ويترجمها على هيئة مجسمات فنية ينقل فيها رسائل إيجابية للمجتمع وكأنها لوحات واقعية وسريالية تحاكي المجتمع وتبرز أفكاره ومشاعره.
تواجه الإنسان تحديات في مجال عمله أو في حياته بشكل عام حتى يبدع في عمله حيث أن أصعب تحدٍ يواجه فنان النحت على الحديد هي الآلات المستخدمة فيه حيث يعمل بداية بآلات بدائية تعتبر خطيرة في استخدامها ويحاول أن يتعامل معها بحرص شديد في إنتاج أعماله ليقدم شيئا مميزًا للمجتمع.
يطمح الفنان عادة لأن يكون لديه معرض دائم يستقطب زوارا من داخل البلاد وخارجها وإتاحة الفرصة لطلبة وطالبات الجامعات والكليات الحكومية والخاصة وكذلك طلبة المدارس. كما يسعى لأن أكون مدربا معتمدا في النحت على الحديد ويقدم دورات تدريبية وعمل ورش عملية في مجال النحت وإدخال فكرة إعادة التدوير وغرسها في عقول الشباب مما يساعد ذلك في صنع وعمل الابتكارات في مختلف المجالات.
هذا وتقدم الفنان خير عكر بالشكر الجزيل لجميع من حضر وشارك بافتتاح المعرض الجديد في جاليري زركشي، وشكر إدارة الجاليري على اتاحتهم له الفرصة لعرض ابداعاته ولوحاته الجديدة، وشكر العائلة التي دائما تقف الى جانبه في مسيرته الفنية والابداعية،
وقد اختتم حفل الافتتاح بمقطع تمثيلي للفنان السخنيني خالد أبو علي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]