في حديث لموقع "بكرا"، قال د. محمود يزبك، المحلل السياسي، إن الزيارة التي يُتوقع أن يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، رغم استمرار المجازر في قطاع غزة، تعكس تحوّلًا كبيرًا في المواقف الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة لم تكن واردة في الحسبان بالنسبة لكثير من المراقبين.
وأوضح د. يزبك: "كان هناك اعتقاد سائد بأن الرئيس الأمريكي لا يمكن أن يزور المنطقة في ظل مشهد دموي بهذا الحجم في غزة، ووسط تعنت إسرائيلي، خاصة أن دولًا مركزية في العالم العربي، مثل السعودية، لا يمكن أن تقبل بالوضع القائم كما هو دون مقابل سياسي واضح".
وأضاف أن إسرائيل "غامرت بشكل كبير" في تعاملها مع الملف الفلسطيني، خاصة في غزة، وهو ما أدى إلى "خسارة سياسية فادحة" لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على حد قوله.
ليست عابرة
وفي ظل هذه المعطيات، يرى د. يزبك أن زيارة ترامب "لن تكون زيارة عابرة"، وأن الدول العربية "لن تقبل بأن يخرج الرئيس الأمريكي من المنطقة خالي الوفاض"، دون تحقيق إنجازات سياسية ملموسة أو تفاهمات جديدة.
وختم بالقول: "نحن نترقب الآن التصريح المرتقب والهام من الرئيس الأمريكي، والذي لم يُعلن عنه حتى هذه اللحظة، وقد يصدر الليلة أو غدًا، ومن المتوقع أن يحمل مؤشرات واضحة لما سيحدث لاحقًا في المنطقة".
[email protected]
أضف تعليق