شهدت مدينة روما صباح السبت مراسم وداع البابا فرنسيس، حيث تجمع عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.

حضر الجنازة 162 وفدًا رسميًا، بينهم رؤساء دول وحكومات وملوك، إضافة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصل خصيصًا إلى العاصمة الإيطالية للمشاركة.

بعد قداس ترأسه الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري، انطلق موكب مهيب لمسافة 6 كيلومترات عبر أبرز معالم روما نحو كنيسة سانت ماري ماجور، حيث وُري البابا الثرى تنفيذًا لرغبته الأخيرة. السلطات قدّرت عدد الحضور بنحو 200 ألف شخص، في مشهد مهيب اختتم مسيرة 12 عامًا من قيادة الكنيسة الكاثوليكية.

تجاهل اسرائيلي 

بالتوازي مع أجواء الحداد العالمية، تصاعد التوتر بين إسرائيل والكنيسة الكاثوليكية، بعد أن قررت إسرائيل عدم إرسال ممثل رفيع المستوى إلى الجنازة، وحذف وزارة الخارجية الإسرائيلية تغريدة تعزية بوفاة البابا.

أثار هذا التصرف غضب رؤساء الطائفة الكاثوليكية في إسرائيل الذين بعثوا برسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وصفوا فيها القرار بأنه "إهانة للمسيحيين في إسرائيل والعالم"، مشددين على أن الامتناع عن نشر بيانات تعزية رسمية يتناقض مع تصريحات إسرائيل عن احترام التعددية الدينية.

في أعقاب الرسالة، نشر مكتب رئيس الحكومة بيان تعزية مقتضب باللغة الإنجليزية فقط، ما أثار انتقادات إضافية لعدم مراعاة مشاعر حوالي 200 ألف مسيحي في إسرائيل.

مصدر رفيع في الكنيسة الكاثوليكية وصف سلوك إسرائيل بأنه "متأخر جدًا وقليل جدًا"، معتبراً أن الاكتفاء بإرسال السفير الإسرائيلي في الفاتيكان يمثل "إهانة إضافية". وأضاف أن تجاهل إسهامات البابا فرنسيس لصالح إسرائيل والشعب اليهودي يعمق مشاعر المرارة داخل المجتمع المسيحي، الذي يعاني أيضًا من قضايا مزمنة كضعف تمويل المدارس المسيحية وسوء معاملة المصلين.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل أعربت عن حزنها رسميًا عبر بيانات من الرئيس ورئيس الحكومة، وأن السفير الإسرائيلي في الفاتيكان شارك في مراسم الوداع، فيما تم نشر بيانات تعزية عبر حسابات الوزارة الرسمية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]