رغم الوعي العالي حيال طرق التعرف على احتيالات السايبر، %19 فقط يتحققون من مصدر الرسائل المشبوهة

كشف استطلاع جديد أجراه اتحاد الإنترنت الإسرائيلي عن صورة مقلقة فيما يتعلق بجرائم السايبر والاحتيالات عبر الشبكة. وفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن أكثر من %42 صرحوا بأنهم تعرضوا لعمليات احتيال من نوع التصيّد الإلكتروني واحتيالات أخرى من خلال البريد الإلكتروني أو رسائل SMS خلال السنة الأخيرة. وأشار %55 إلى أنهم يخشون من إمكانية التعرض لمثل هذه الاحتيالات في السنة القريبة أيضًا.

كما تبيّن أيضًا أن %21 من الجمهور تضرر بسبب فيروسات أو برامج خبيثة تم تثبيتها على أجهزة الحاسوب أو الهواتف الذكية الخاصة بهم، و%30 معرضون لاختراقات بسبب استخدامهم لأنظمة تشغيل أو متصفحات غير محدثة. فيما يتعلق بموضوع التبليغ والتعامل مع المحتويات المؤذية – %70 يحذفون الرسائل المشبوهة، لكن %19 فقط يخصصون الوقت اللازم للتحقق من مصدر هذه الرسائل. هذا يعني أن الكثيرين منّا، بكل بساطة، يتجنبون معالجة التهديدات بدلاً من تشخيصها والتبليغ عنها للسلطات أو للمنصات نفسها، رغم أنها قد تُلحق الأضرار بالآخرين أيضًا.

حملة جديدة بالعبرية والعربية لتعزيز أمن السايبر للمواطنين، أطلقها اتحاد الإنترنت الإسرائيلي، تكشف ازدياد ظواهر هجمات السايبر, التي تنتحل شخصية جهات تقدّم عروضًا لتحقيق دخل إضافي بصورة سهلة من خلال استثمارات مشبوهة، توجهات للمتقاعدين بخصوص "امتيازات خاصة" تطلب منهم تزويد تفاصيلهم الشخصية، رسائل حول الفوز بقُرعة لم يتم التسجيل لها أساسًا، أو هدايا مجانية في انتظارنا. كل هذه عمليًا هي أساليب يستخدمها المخترقون للوصول إلى معلوماتنا الحساسة أو لاختراق أجهزتنا الذكية.

على ضوء هذه المعطيات المقلقة، ومع ازدياد سهولة وتطور طرق الاحتيال في عصر الذكاء الاصطناعي، يطلق اتحاد الإنترنت هذه الأيام حملة توعية جديدة باللغتين العبرية والعربية تحت عنوان "لا نقع في الشبكة"، والتي تهدف إلى رفع الوعي وتعزيز حماية مستخدمي الإنترنت في البلاد من احتيالات السايبر والتهديدات الرقمية. توضّح الحملة الظواهر الشائعة للاحتيال الرقمي، وتقدم للمستخدمين مجموعة من الإرشادات، النصائح وإشارات التحذير للتعرف على أكثر أنواع الاحتيال شيوعًا، ولأول مرة توجّه الحملة بشكل خاص ومُلاءم للمجتمع العربي. تُنشر الحملة عبر الشبكات الاجتماعية ومحطات الراديو باللغة العربية.

بالإضافة إلى الإرشادات حول موضوع الحماية عبر الشبكة، والمتوفرة أيضًا بالعربية، يدعو اتحاد الإنترنت الإسرائيلي الجمهور إلى اتخاذ خطوات فعالة، والتبليغ عن أي محتوى ضار إلى المنصات، السلطات والجهات المختصة. تبليغ الجهات المناسبة هو خطوة مهمة، خاصةً وأن هناك جهات تستغل أوضاع المتضررين من احتيالات السايبر وتعرض عليهم "مساعدة" مقابل دفع في حال التعرّض للأضرار عبر الشبكة. هذه الجهات يمكن ان تكون نفسها جزءًا من المشكلة التي تدّعي بأنها قادرة على حلها.

لمزيد من التفاصيل حول الحملة، النصائح والإرشادات حول موضوع الحماية عبر الشبكة، زوروا الموقع:

https://ar.isoc.org.il/CYBERSAFE
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]