في تصريحات خاصة لموقع "بكرا"، ثمّن مسؤولون وأكاديميون فلسطينيون بشدة التضامن الرسمي والشعبي المغربي مع الشعب الفلسطيني، في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة ومناطق عدة في الضفة الغربية.
هذا الموقف جاء عقب التظاهرات الحاشدة التي عمّت شوارع العاصمة المغربية الرباط، حيث خرج آلاف المغاربة، مؤكدين دعمهم الثابت لفلسطين.

في بداية حديثه معنا، قال فضل طهبوب، عضو المجلس الوطني الفلسطيني: "إن ما يتمتع به الملك محمد السادس من مكانة وازنة إقليمياً ودولياً، يجعل من المغرب داعماً كبيراً وفعّالاً للقضية الفلسطينية. لقد لمسنا ذلك بوضوح في المساعدات الإنسانية والطبية التي قدمتها المملكة لقطاع غزة خلال هذه الأزمة، وهو موقف نقدّره كثيراً."

مساعدات انسانية ومشاريع على أرض الواقع

من جهتها، أوضحت الدكتورة صفاء نصر الدين، رئيسة كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس، لموقع "بكرا": "في ذروة الأزمة، قبل عدة أشهر فقط، استطاع المغرب تحقيق إنجاز فريد بإيصال مساعدات إنسانية وطبية إلى غزة براً، وهو ما قوبل بترحيب واسع بين أهالي القطاع الذين يعانون من حصار خانق وظروف إنسانية قاسية."

أما الدكتور محمود عليان، المدير الإداري لمستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس، فأكد لـ"بكرا": "الدعم المغربي يمتد أيضاً إلى مشاريع ملموسة على الأرض، بفضل تمويل وكالة بيت مال القدس الشريف. فقد كانت الوكالة وراء إطلاق أول سيارتي إسعاف للهلال الأحمر في القدس، إضافة إلى تجهيز مستشفيين ميدانيين بالكامل، مما عزز بشكل واضح من قدرة القطاع الصحي في المدينة."

بالغ الحيوية 

وفي سياق متصل، شدد الأكاديمي والمحلل السياسي أمجد شهاب في حديثه معنا على أن: "الدور المغربي في القدس اليوم بالغ الحيوية، خصوصاً في ظل المحاولات المتواصلة لتهويد المدينة. وكالة بيت مال القدس تنفّذ مشاريع متعددة تشمل الصحة والتعليم والاجتماع، إضافة إلى ترميم مواقع تاريخية للحفاظ على الهوية الحضارية للقدس، وهذا جهد نثمنه عالياً."

هذا وأجمع المتحدثون في تصريحاتهم لموقع "بكرا" على أن المغرب يجمع بين الدعم السياسي الرسمي للفلسطينيين، والتضامن الشعبي الواسع، وهو ما يتجلى في استمرار التظاهرات التضامنية منذ أكتوبر 2023 وحتى اليوم، تعبيراً عن موقف مغربي أصيل ومنسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]