نظّمت الخلايا والحركات الطلابية العربية في الجامعة العبرية اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية صامتة تنديدًا بالحرب على غزة وذلك بمشاركة عشرات الطلاب والطالبات، إضافة إلى عدد من المحاضرين.

وكانت الخلايا الفلسطينية قد تقدمت الأسبوع الماضي بطلب رسمي لتنظيم مظاهرة في الحرم الجامعي. الجامعة وافقت في البداية على الطلب، وحددت لقاء عبر الزوم لمناقشة الشعارات المسموح بها. خلال اللقاء، أُبلغ الطلاب أن الجامعة لن تسمح برفع شعارات مثل "من البحر إلى النهر" أو اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية، مهددة باستدعاء الشرطة في حال ترديدها.
هذا الموقف أثار احتجاج عدد من الأساتذة الذين وجهوا رسالة إلى إدارة الجامعة رفضوا فيها هذه القيود، مطالبين باحترام حرية التعبير. في المقابل، أبلغت الجامعة الأساتذة بأن المظاهرة مصرح بها دون قيود، وأن ما قيل سابقًا كان مجرد تحذير من "العواقب المحتملة".
لاحقًا، تمت الموافقة على تنظيم مظاهرة مضادة. لكن مساء يوم أمس الاثنين، أعلنت إدارة الجامعة تأجيل المظاهرة بدعوى عدم القدرة على ضمان أمن المشاركين.
ردًا على ذلك، أرسل مركز "عدالة" رسالة عاجلة لإدارة الجامعة احتجاجًا على القرار، معتبرًا أنه غير مبرر ويمس بالحق في حرية التعبير والاحتجاج، وطالب بإلغائه فورًا.
الخلايا الطلابية ردّت بإصدار بيان أكدت فيه أنها ستنظم وقفة احتجاجية صامتة بدلًا من المظاهرة، باللباس الأسود، تعبيرًا عن الحداد والغضب. ووصفت قرار الجامعة بأنه استمرار لانتهاك حرية التعبير للفلسطينيين في الحرم الجامعي.
اليوم، تم تنفيذ الوقفة كما خُطط لها، ورفع المشاركون لافتات تندد بالإبادة وجرائم الحرب في غزة. كما نُظمت مظاهرة مضادة صغيرة، لكن كلا الفعاليتين انتهتا دون احتكاك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]