لقي 29 شخصاً من المجتمع العربي مصرعهم في حوادث الطرق منذ بداية عام 2025 وفقاً لمعطيات جمعية أور ياروك. البيانات تكشف أن عدد ضحايا الحوادث في البلاد بلغ 124 قتيلاً منذ بداية العام مقارنة بـ111 قتيلاً في الفترة نفسها من عام 2024 مما يعني زيادة بنسبة 14%.
التفاصيل التي كشف عنها التقرير تعكس واقعاً دامياً يثقل كاهل المجتمع العربي. 14 شخصاً من الضحايا فقدوا حياتهم أثناء وجودهم داخل سيارات خاصة وهو ما يمثل 48% من مجمل الضحايا. 5 آخرون من راكبي الدراجات النارية لقوا مصرعهم ما يشكل 17% من مجمل الضحايا. كما فقد 6 من المشاة حياتهم وهو ما يعادل 21% من العدد الإجمالي. ولم تسلم الطرق من الكوارث التي شملت حوادث مع شاحنات ثقيلة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص إضافيين يشكلون 17% من ضحايا الحوادث في المجتمع العربي.
المأساة تمتد إلى أعمار الضحايا أيضاً حيث فقد 5 أطفال دون سن 14 حياتهم في حوادث الطرق منذ بداية العام. ولم تكن فئة الشباب بأوفر حظاً إذ قُتل 9 شبان تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً. كما لقي 5 سائقين شباب حتى سن 24 حتفهم في هذه الحوادث المروعة.
على صعيد أماكن وقوع الحوادث توفي 21 شخصاً من أبناء المجتمع العربي في حوادث الطرق بين المدن بينما سجلت المدن نفسها 5 ضحايا آخرين. وفي المناطق المفتوحة أيضاً سجلت 3 حالات وفاة إضافية لتكتمل صورة دامية تعكس حجم الكارثة.
تحذير من خطورة الأوضاع
مدير عام جمعية أور ياروك المحامي يانيف يعقوب حذر من خطورة الأوضاع قائلاً إن المذابح على الطرق لا تتوقف وإن وزارة النقل والسلامة على الطرق قد استسلمت في معركتها لمكافحة هذه الظاهرة ونحن جميعاً ندفع الثمن الباهظ. وأكد يعقوب أنه لا يمكننا القبول بعدد القتلى الكبير في المجتمع العربي مطالباً بتعزيز وجود الشرطة وتوسيع نطاق التعليم والتوعية إلى جانب تحسين البنية التحتية لتحقيق السلامة على الطرق وإنقاذ الأرواح.
المصدر كما ورد في التقرير هو السلطة الوطنية للأمان على الطرق التي أكدت الأرقام المقلقة وقدمت صورة واضحة عن حجم التحديات التي لا تزال تهدد حياة المواطنين يوماً بعد يوم.
[email protected]
أضف تعليق