نفّذت جمعية سدرة مشروعها المبتكر "صحة وسعادة"، الذي يجمع بين الصحة الجسدية والنفسية، وحقق تأثيرًا ملموسًا في حياة أكثر من 80 امرأة بدوية من ست قرى غير معترف بها في النقب. هذا البرنامج الفريد من نوعه قدّم دعمًا صحيًا متكاملًا وتعليمًا عمليًا للنساء اللواتي يواجهن تحديات كبيرة في الوصول إلى الرعاية الصحية، نتيجة العزلة الجغرافية وقلة الموارد في قراهن.
جاء تنفيذ مشروع "صحة وسعادة" بدعم من وزارة الصحة، التي أتاح تمويلها الفرصة لـجمعية سدرة لتطوير نموذج شامل يجمع بين خدمات الصحة النفسية والجسدية بطريقة تواكب احتياجات النساء البدويات.
خلال البرنامج، حصلت المشاركات على أدوات ومعارف عملية للتعامل مع قضايا صحية شائعة مثل: السكري، أمراض القلب، والسمنة، إلى جانب دعم نفسي يعزز من قدرتهن على التعامل مع الضغوط اليومية والتحديات النفسية. وركّز البرنامج بشكل خاص على العلاقة المتداخلة بين الصحة النفسية والجسدية، مما أسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية العناية الشاملة بالصحة.
كما لم تقتصر أدوار النساء المشاركات على تلقي المعرفة فحسب، بل كنّ شريكات في تصميم وتنفيذ حملات صحية موجهة لمجتمعاتهن. هذا التمكين ساهم في تعزيز الثقة بالنفس وبناء قيادات نسائية محلية تعمل على تحسين الرفاهية العامة في قراهن.
أظهرت التقييمات الخارجية للمشروع نتائج إيجابية وواعدة، من بينها تحسن في آليات التأقلم، وارتفاع في الوعي الذاتي، وتحسن ملحوظ في الصحة النفسية والعاطفية. وتعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو تمكين النساء البدويات وتعزيز استقلاليتهن على المستويين الصحي والشخصي.
[email protected]
أضف تعليق