صادقت الكنيست الإسرائيلية ظهر اليوم (الثلاثاء) على ميزانية الدولة لعام 2025 بقيمة 620 مليار شيكل، وهي الأعلى في تاريخ إسرائيل. الميزانية نالت دعم 66 نائباً مقابل معارضة 52، وشملت زيادات كبيرة في مخصصات الأمن ووزارات الائتلاف، مقابل تقليصات حادة في قطاعات الرعاية والتعليم والصحة والإسكان، خاصة في البلدات العربية.
بالتزامن مع التصويت، أغلق متظاهرون مداخل الكنيست بسياراتهم وبالجلوس على الأرض، ما أدى لاعتقال 6 منهم وسحب السيارات من الموقع. بعض النواب اضطروا للوصول سيرًا على الأقدام، بينما هبط وزير الأمن يوآف غالانت بمروحية.
مس بالمجتمع العربيّ
رئيس مركز "مساواة"، جعفر فرح، علّق على الميزانية قائلاً إن الحكومة "تعمّق الفجوات وتعيد ترتيب الأولويات لصالح المستوطنات والحريديم على حساب المجتمع العربي". وأوضح أن التقليصات تمس مباشرة بمجالات التعليم، الصحة، الإسكان، المواصلات، البيئة والرفاه الاجتماعي في البلدات العربية، وتتجاوز قيمتها ملياري شيكل.
بحسب فرح، "وزارة التربية والتعليم تشهد تقليصات في تمويل الساعات الإضافية للثانويات وبناء غرف تدريسية، بينما برامج سد الفجوات الصحية تتوقف رغم وجود فجوة بمعدل الحياة تصل إلى 8 سنوات بين الرجل العربي والمرأة اليهودية". كما أشار إلى تقليص في ميزانيات الإسكان، المواصلات، وصناديق الرفاه، مؤكداً أن "هذه السياسات تهدد بإبقاء المواطنين العرب في هامش الخدمات والبنى التحتية".
في القاعة، هتف نواب المعارضة "عار" ورفعوا لافتات تشير إلى عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة (59). رئيس الكنيست أمير أوحانا وصف الاحتجاجات بأنها "محاولة عنيفة لتعطيل الديمقراطية"، بينما دوّى صوت الوزير إيتمار بن غفير وهو يصرخ في هاتفه داخل الجلسة.
[email protected]
أضف تعليق