مع اقتراب عيد الفطر، يبحث العديد من الأصدقاء عن وجهات سياحية جديدة ومثيرة لقضاء عطلتهم بعيداً عن روتين الحياة اليومية. ولكن، ما أفضل الأماكن التي توفر تجارب متنوعة وممتعة تناسب أذواق الجميع؟ هل ستكون الوجهات الجبلية التي توفر مناظر خلابة كالتي في هواراز أو إنفرنيس هي الخيار المثالي لعشاق المغامرات؟ أم هل ستكون تجربة السياحة البحرية في جزيرة تسمانيا هي الأنسب للمستمتعين بالهدوء والطبيعة الساحرة؟ وما رأيكم في جربة، حيث الجمع بين الشواطئ الرائعة والمأكولات التقليدية؟
من خلال هذه الخيارات العديدة، هل من الممكن أن نجد المكان الذي يجمع بين الاسترخاء والتشويق؟ هل تعتقدون أن المدن مثل بورتلاند، التي تتميز بمرافق حديثة وسط المناظر الطبيعية الخلابة، قد تكون الوجهة المثالية للمغامرات في عطلة العيد؟ وما الوجهات الأخرى التي يمكن أن توفر تجربة فريدة للمسافرين الذين يسعون للاكتشاف مع الأصدقاء؟ إن التنقل بين هذه الوجهات يفتح أمامنا أسئلة جديدة حول أنواع الأنشطة التي يمكن ممارستها وأفضل الطرق للاستمتاع بتجربة سفر مثالية في عطلة عيد الفطر.

بورتلاند

لطالما جذبت بورتلاند، أكبر مدينة في ولاية أوريغون عشاق الأنشطة الخارجية، بفضل أكثر من 250 حديقة عامة ونهر ويلاميت الذي يمر عبر قلب المدينة وشبكة متنامية من المسارات متعددة الاستخدامات التي أدت إلى زيادة بنسبة 5 % في ركوب الدراجات منذ عام 2022. والآن هناك أسباب جديدة وجذابة لزيارة هذه المدينة الهادئة الواقعة في شمال غرب المحيط الهادئ. شهد أواخر عام 2024 افتتاح كاسكادا، أول منتجع صحي ينابيع حرارية تحت الأرض وفندق صديق للبيئة في بورتلاند ويقع في منطقة ألبرتا للفنون. وفي عام 2025، سيضيف تجديد متحف بورتلاند للفنون 100000 قدم مربع إضافية إلى المبنى، بما في ذلك إنشاء معارض جديدة وجناح مارك روثكو. إضافة إلى ذلك، مع ترقيات البنية التحتية الضخمة، مثل إعادة تطوير مطار بورتلاند الدولي وهو المطار الأكثر ملاءمة في البلاد الذي يضم محطة رئيسية جديدة مستوحاة من الطبيعة، أصبح الوصول إلى كل شيء أسهل من أي وقت مضى.

إنفرنيس

تُعرف مدينة إنفرنيس الصغيرة بأنها عاصمة المرتفعات الأسكتلندية، وهي تتحول بسرعة إلى وجهة سياحية كبيرة. تُعَدُّ إنفرنيس القاعدة المثالية لاستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة في المرتفعات والقلاع الشهيرة والجبال المهيبة والحياة البرية الفريدة. وعلى رأس القائمة، تأتي منطقة Flow Country، وهي عبارة عن مساحة شاسعة من المستنقعات والأراضي التي أُضيفت إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتُعتبر المنطقة، التي تغطي أكثر من 700 ميل مربع، موطناً لوفرة من الحياة البرية، إضافة إلى التلال المتدحرجة. وخلال هذا العام، ستكشف المدينة عن معلمها الجذاب المثير للإعجاب في شكل تجربة قلعة إنفرنيس، وهي عملية ترميم كبيرة ستحول ما كان في السابق سجن المدينة ومحاكمها إلى مكان للتاريخ والموسيقى ورواية القصص والمأكولات الإقليمية، مع حدائق وإطلالات بانورامية. كما سيُفتتح قريباً منتجع كابوت هايلاندز، الذي سيتيح اللعب على ملعب كاسل ستيوارت جولف لينكس الشهير المُطل على خليج موراي، كما سيُفتتح ملعب ثانٍ من 18 حفرة قريباً.

جربة
تشتهر جزيرة جربة التونسية، الواقعة على الحافة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، بتكوينها من أشجار النخيل وبساتين الزيتون، كما أنها ملاذ شاطئي شهير بمياهها الفيروزية وأسراب طيور النحام وإبلها الأنيقة. هنا سيكون بإمكان عشاق الطعام الاستمتاع بجولات الطهي والثقافة التي أطلقتها جربة مؤخراً. وتكريماً لصناعة زيت الزيتون الحرفية في الجزيرة، تُعيد فعاليات مثل ورش عمل الذواقة، التي يبدع فيها الطهاة المحليون وخبراء الخلطات في ابتكار النكهات الإقليمية وجلسات تذوق زيت الزيتون.

هواراز

تقع مدينة هواراز الجبلية على ارتفاع 10000 قدم، في ظل كورديليرا بلانكا، وهي بوابة لجبال الأنديز وملاذ لعشاق الهواء الطلق الذين يتطلعون إلى استكشاف الثروات الطبيعية لمنتزه هواراز الوطني. ومن بين كنوز المتنزه المدرجة في قائمة اليونسكو مئات البحيرات الجليدية، بما في ذلك بحيرات لانجانوكو التوأم وما يقرب من ثلاثة عشر موقعاً أثرياً من عصر ما قبل كولومبوس، ولكن حتى وقت قريب، كانت الطريقة الوحيدة الموثوقة للوصول إلى المنطقة هي ركوب حافلة لمدة ثماني ساعات من عاصمة بيرو، ليما. وقد تغير ذلك في يوليو الماضي، عندما أعادت إحدى الشركات تقديم الرحلات الجوية بين ليما وهواراز؛ ما حوَّل ما كان رحلة طويلة لمدة يوم واحد إلى رحلة لمدة ساعة واحدة. وبينما تُعد رياضة المشي لمسافات طويلة والتسلق وركوب الخيل والأنشطة الجبلية الأخرى عامل الجذب الكبير في منطقة أنكاش المحيطة. الساحة الرئيسية في هواراز، بلازا دي أرماس، هي نقطة انطلاق طبيعية للتجوال، قبل زيارة السوق المركزي وشارع خوسيه أولايا، وهو شارع تصطف على جانبيه المنازل التاريخية.

آسام
آسام، ولاية هندية جبلية، كانت منذ فترة طويلة بوابة إلى شمال شرق البلاد وهي منطقة نائية ومتميزة ثقافياً وخالية من الحشود نسبياً. في عام 2024، تم إدراج Charaideo Moidams، أو أهرامات آسام، بوصفها موقعاً للتراث العالمي لليونسكو. تقدم هذه التلال القديمة، التي بُنيت خلال عهد أسرة آهوم بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر، لمحة عن الإرث الملكي والجوهر الروحي للمنطقة. يمكن للمسافرين أيضاً زيارة حدائق الشاي المشهورة عالمياً في الولاية ومتنزه كازيرانجا الوطني، حيث يمكن العثور على وحيد القرن المهدد بالانقراض.

تسمانيا

لطالما اعتُبرت هذه الدولة الجزرية من أكثر جزر أستراليا وعورة، بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة المليئة بالبحيرات الجليدية والغابات المطيرة الوارفة والمنحدرات البحرية العمودية. ومع ذلك، فإن أفضل طريقة لاستكشافها عن طريق البحر. السفر بالقارب يعني أنه يمكنك رفقة أصدقائك متابعة الساحل وتجربة أجزاء مختلفة؛ ما يجعل الجزيرة مميزة للغاية لأولئك الذين يريدون خوض رحلة بحرية مختلفة خلال إجازة عيد الفطر المُبارك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]