توجهت عميلة من مكتبنا إلى عيادة خاصة لإجراء شفط دهون من الفخذين. خلال اللقاء في العيادة، تم التأكيد لها أن العملية بسيطة وقصيرة وتتم تحت التخدير الموضعي. فقد شعرت بالأمان، تلقت شروحات، ووقعت على استمارة الموافقة – ودخلت في صباح اليوم التالي إلى غرفة العمليات.
لكن عندما استيقظت – كان ذلك بعد ساعات طويلة. شعرت بثقل، دوار، وصعوبة في جمع نفسها. شيء ما لم يكن على ما يرام – فقدت ساعات من يومها.
عندما وصلت إلي، اكتشفنا تفاصيل مقلقة: لم تخضع لتخدير موضعي أصلاً، بل خضعت لعملية تخدير عميق – وهي مرحلة واحدة قبل التخدير الكامل. مما يعني أنها فقدت الوعي تمامًا، وعاشت طوال العملية في نوم عميق ولم تكن قادرة على الاستجابة. والأسوأ من ذلك – أن العيادة لم تكن مرخصة لإجراء مثل هذا الإجراء إطلاقًا.
التداعيات الخطيرة للإهمال الطبي في التخدير

لماذا يُعد هذا خطرًا كبيرًا؟
إجراء تخدير عميق يتطلب معدات ملائمة، وطبيب تخدير متخصص، وفريق طبي قادر على التعامل مع المضاعفات المحتملة. ولكن في العيادة التي أُجريت فيها العملية لم يكن هناك فريق مؤهل، وإذا كان سيحدث أي تعقيد – لم يكن هناك من يستطيع إنقاذها.
علاوة على ذلك، تم إجراء العملية بإهمال – وتركت العميلة مع تشوهات في جسدها أثرت عليها جسديًا ونفسيًا.
هنا يبرز سؤال قانوني حاسم: هل تم ارتكاب إهمال طبي؟
من حق كل مريض أن يتلقى معلومات كاملة عن الإجراء الطبي قبل أن يوافق عليه. يُعرف هذا الحق باسم "حق الاستقلالية"، ومعناه أن المريض يجب أن يعطي "موافقة مستنيرة" على الإجراء الطبي الذي سيُنفذ عليه، أي موافقة تنم عن فهم ومعرفة كاملة. هذا الحق هو أساس أي علاج طبي سليم. عندما لا يقدم الطبيب معلومات كاملة، أو لا يخبر المريض بالمخاطر أو يقوم بإجراء لم يُتفق عليه مسبقًا – يُعتبر ذلك انتهاكًا خطيرًا للقانون والأخلاقيات الطبية.
في مكتبنا، صادفنا حالات أخرى لمريضات اكتشفن بعد العملية أنهن تلقين نوعًا من التخدير يختلف عما تم شرحه لهن، دون علمهن أو موافقتهن.
في نهاية المطاف، وبعد معركة قانونية طويلة، تمكنا من التوصل إلى اتفاق تسوية ينص على دفع تعويض كبير للمريضة. ومع ذلك، بخلاف التعويض المالي، تبقى الندوب – الجسدية والنفسية – والشعور الثقيل بفقدان السيطرة على الجسد.
الاستنتاجات: كيف تحمون أنفسكم؟
توضح هذه القصة مدى أهمية أن تكونوا واعين لحقوقكم الطبية.
قبل أي إجراء طبي، لا تخافوا من طرح الأسئلة والمطالبة بإجابات واضحة:
✅ ما نوع التخدير الذي سيتم؟
✅ ما هي المخاطر المحتملة؟
✅ هل العيادة مرخصة لتنفيذ هذا الإجراء؟
✅ هل يوجد طبيب تخدير معتمد سيكون حاضرًا؟
جسدكم – قراركم.


لا يجب أن يكتشف أحد ما حدث له متأخرًا على طاولة العمليات.


نبذة عن مكتبنا

مكتبنا متخصص في مجال الإهمال الطبي لأكثر من 25 عامًا، مع تقديم استشارات قانونية شخصية وحساسة للمرضى وأسرهم. نحن نعمل على ضمان أن من تعرض لإهمال طبي يمكنه المطالبة بالعدالة، والحصول على الاعتراف، وممارسة حقوقه.
مع خبرة واسعة في التعامل مع القضايا المعقدة – من التخديرات المتهورة إلى الإهمال الطبي أثناء الحمل والولادة – نحن هنا لنرافقكم طوال الطريق، لتمثيلكم أمام المؤسسات الطبية، والنضال من أجل التعويض والعدالة التي تستحقونها.
لأنه عندما يتعلق الأمر بصحتكم وحقوقكم – لا يجب التنازل.

المحامية دوريت بيلو، محامية

مختصة بقضايا الاهمال الطبي، الأضرار والتأمين

المكاتب: حيفل موديعين، حيفا، بئر السبع


هاتف: 0542593561
بريد الكتروني: [email protected]
فيسبوك: https://www.facebook.com/doritpilolawoffice/
موقع الكتروني https://dplaw.co.il/

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]