في حديثه مع موقع بكرا، تحدث الكاتب والصحفي ماهر أبو طير عن نوع جديد من التطبيع الذي بدأ يظهر في المنطقة، حيث لم يعد التطبيع يقتصر على العلاقات السياسية، بل بدأ يأخذ طابعًا دينيًا. وقال أبو طير إن هذا التطبيع الجديد يتمثل في زيارة العشرات من رجال الدين الدروز السوريين من داخل سوريا إلى مقام النبي شعيب في إسرائيل، في خطوة بدعوة من الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، الشيخ موفق طريف.
وأكد أبو طير أن هذه الزيارة تثير القلق في ظل التوقيت الذي أتى فيه، حيث كان زعيم الطائفة الدرزية في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، يرفض التعاون مع السلطات في دمشق، بل ويصف الحكومة السورية بأنها "متطرفة" وتستحق العدالة الدولية. وقد انقسمت الطائفة الدرزية بشأن هذه الزيارة، حيث عبر شيخ عقل الطائفة في سوريا، يوسف جربوع، عن اعتراضه على زيارة الوفد الديني إلى إسرائيل، محذرًا من استغلال الزيارة لأهداف سياسية قد تضر بمصالح الطائفة وسوريا.
سيناريوهات خطيرة
وأضاف أبو طير أن الزيارة تتزامن مع طرح سيناريوهات خطيرة لفصل منطقة السويداء عن سوريا، وإنشاء دولة درزية قد تمتد إلى جنوب سوريا، وهو ما يخدم المصالح الأمنية والعسكرية للاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن هذه التطورات تثير مخاوف من أن تستغل إسرائيل الأقليات في المنطقة لتفكيك سوريا وتحقيق أهدافها الأمنية.
وأوضح أبو طير أن هذا السلوك يعتبر تطبيعًا دينيًا، لكنه في جوهره تطبيع سياسي يسعى إلى فصل الطائفة الدرزية عن محيطها العربي والإسلامي، والتوجه نحو إقامة دويلة درزية تحت النفوذ الإسرائيلي. واعتبر أن هذه الزيارة ليست مجرد زيارة دينية، بل هي خطوة نحو مشروع أكبر، يهدد وحدة المنطقة ويكشف عن رغبة في الانفصال عن الهوية العربية.
وفي الختام، شدد أبو طير على أن هذا النوع من التطبيع يعد خطرًا حقيقيًا على الأمن القومي لسوريا والمنطقة بأسرها، ويجب أن يتم التعامل معه بجدية وحذر.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
وانا اقول ليش اليهود دخلوا الكعبه , بالتطبيع من خلال الحج والعمره
يا حضرة ماهرابو طير - الا تخجل من هذا التطرف والتحريض والعنصريه المبطنه حلو عاد عن الطائفه الدرزيه المعروفيه ذات الايادي البيضاء والهمم العاليه وكررم الاخلاق وتقبل الاخر والتزام الحدود وعدم التدخل فيما يعنيهم لانهم اصحاب رقي اخلاقي وديني شعب مستقيم لا يحب الطرق الملتويه .. كفى للتحليل الاحمق والنظره الضيقه اين عقولكم غائصه وفي اي وحل واوهام هذا الامر لا يعني سخفاء المجتمع البعيدين كل البعد عن الموضوعيه ويسعون الى التخريب..ارجو النشر