أكد فرج خنيفس، نائب رئيس بلدية شفاعمرو، أن منفذ حادثة الطعن في محطة "المفراتس" بمدينة حيفا، يثرو شاهين، هو مريض نفسي يخضع للعلاج منذ فترة طويلة في مؤسسات الصحة النفسية، كما أنه مسجل لدى المؤسسات الحكومية كمصاب بمرض نفسي ويتلقى مخصصات من التأمين الوطني بسبب حالته الصحية.
وأوضح خنيفس، في بيان رسمي، أن شاهين كان تحت متابعة قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية شفاعمرو، حيث تلقى المساعدة والرعاية بسبب حالته النفسية الصعبة. وأضاف أن الأجهزة الأمنية كان بإمكانها التحقق من ملفه الصحي بسهولة قبل وصفه بالإرهابي أو ربط الحادثة بدوافع قومية.
وأشار خنيفس إلى أن المجتمع الدرزي يرفض بشكل قاطع أي محاولة لتصوير شاهين كمخطط لتنفيذ هجوم إرهابي، مؤكدًا أنه "لم يكن هناك في أي وقت مضى درزي إرهابي، ولن يكون"، مشددًا على أن الرواية الأمنية بحاجة إلى مراجعة دقيقة قبل استخلاص الاستنتاجات.
عن الحادث
الحادثة التي وقعت صباح الاثنين، أسفرت عن مقتل حسن دهامشة (62 عامًا) من كفر كنا، وإصابة عدة أشخاص آخرين، بينهم فتى يبلغ من العمر 15 عامًا وامرأة في السبعينيات من عمرها. ورغم إعلان الشرطة أن الحادثة كانت "هجومًا إرهابيًا"، إلا أن شخصيات درزية بارزة، من بينها الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، شددت على ضرورة انتظار نتائج التحقيق قبل إصدار الأحكام النهائية، مؤكدة أن أبناء الطائفة معروفون بـ "ولائهم للدولة ومشاركتهم في محاربة الإرهاب"- حد تعبيره، بمن فيهم رجال الأمن الذين قاموا بتحييد المنفذ في مكان الحادث.
يذكر أن شاهين كان يحمل الجنسية الألمانية، وكان يقيم في الخارج لفترة طويلة قبل عودته إلى البلاد قبل أيام من تنفيذ الهجوم. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة سبب إقامته في الخارج، وظروف عودته، وعلاقته المحتملة بأي جهات أو دوافع أخرى.
[email protected]
أضف تعليق