في اطار قراءته للمشهد السياسي تحدث د. محمود يزبك عن التطورات الأخيرة في المشهد الإسرائيلي، خاصة في ظل التصعيد السياسي والميداني المتعلق بملف الأسرى والرهائن.
اتهام مباشر لرئيس الحكومة
أكد د. يزبك أن أهالي الأسرى في إسرائيل صعدوا من خطواتهم ووجهوا اتهامات صريحة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، محملينه المسؤولية المباشرة عن مقتل أبنائهم في قطاع غزة. وأضاف أن نتنياهو يحاول الآن قلب الرأي العام الإسرائيلي لصالحه عبر اتهام حركة حماس بتعطيل أي اتفاقات، في وقت يعاني فيه من رفض شعبي واسع لسياساته.
إغلاق المعابر ومنع المساعدات
وحول القرار الإسرائيلي بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، أشار د. يزبك إلى أن هذه الخطوة تحمل خطورة كبيرة، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى عرقلة أي اتفاق حالي والدفع نحو صياغة اتفاق جديد يخدم أجندتها. وأكد أن الأمر يحتاج إلى موقف واضح من الوسطاء الدوليين لتبيان الحقيقة للجمهور، في ظل التشويش المتعمد من الجانب الإسرائيلي.
محاولات نتنياهو لكسب الوقت
وعن مدى قدرة نتنياهو على احتواء الغضب الداخلي، خاصة بعد الضغوط المتزايدة من أهالي الأسرى والتسريبات المصورة الأخيرة، أوضح د. يزبك أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يعتمد سياسة "شراء الوقت"، وهو ما مارسه على مدار الأشهر الماضية. لكن مع تزايد الضغوط، باتت خياراته محدودة، في ظل التشكيك المتزايد في مصداقية تصريحاته.
اتهامات بالكذب والتلاعب
وفي هذا السياق، تطرق د. يزبك لتصريح حديث لرئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك، الذي اتهم نتنياهو ومكتبه بالكذب المتعمد واستغلال انشغال الإدارة الأمريكية بقضايا دولية أخرى، مثل الأزمة الأوكرانية، لترويج روايات غير دقيقة.
دور الإعلام الإسرائيلي في المشهد
وأشار د. يزبك إلى أن الإعلام الإسرائيلي يلعب دورًا كبيرًا في توجيه الرأي العام، حيث بدا متساوقًا تمامًا مع نتنياهو، ناقلاً تصريحاته دون تدقيق أو تمحيص. وأوضح أن هذه الاستراتيجية تُستخدم عندما يسعى مكتب رئيس الحكومة إلى تعبئة الجمهور الإسرائيلي خلف سياسات غير شعبية.
التوجه نحو خطوات تصعيدية
اختتم د. يزبك حديثه بالإشارة إلى أن نتنياهو، في ظل هذا الوضع، قد يلجأ إلى خطوات تصعيدية، بما في ذلك استخدام محدود للقوة، في محاولة لاستعادة التأييد الشعبي وتحقيق مكاسب سياسية على الأرض.
[email protected]
أضف تعليق