دعا الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، يوم الأحد، دروز سوريا إلى الحذر من التحركات الإسرائيلية، محذرًا من "مكائد" تحاول جرّ المنطقة إلى مزيد من الفوضى. وأعلن جنبلاط، خلال مؤتمر صحافي في بيروت، عزمه زيارة دمشق قريبًا لبحث المستجدات، مؤكدًا أنه طلب لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع الأسبوع المقبل.
تصريحاته جاءت عقب توترات أمنية في مدينة جرمانا قرب دمشق، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين مليشيات مسلحة، تزامنًا مع توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي "بالتحضير لحماية" المدينة، التي وصفوها بأنها "درزية"، ما اعتبره جنبلاط تصعيدًا خطيرًا ضمن المخططات الإسرائيلية لتفتيت سوريا والمنطقة.
وأشار جنبلاط إلى أن إسرائيل تسعى لاستغلال الطوائف والمذاهب لتحقيق مشروعها التوسعي، معتبرًا أن المخطط الإسرائيلي لم ينجح في لبنان سابقًا، ولن ينجح في سوريا الآن، مضيفًا: "الذين وحدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات نتنياهو".
قرار 1701
وعلى الصعيد اللبناني، أكد جنبلاط أن إسرائيل تعرقل تنفيذ القرار الأممي 1701، وأن الوضع في جنوب لبنان لا يزال محتقنًا رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله. كما أشار إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لعدة نقاط داخل لبنان، في خرق واضح للاتفاقات الدولية.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بينما تستعد الجامعة العربية لعقد قمة طارئة في القاهرة، حيث طالب جنبلاط القادة العرب بالتنبه إلى خطورة المخططات الإسرائيلية في المنطقة، محذرًا من أن الوقت ينفد قبل فوات الأوان.
[email protected]
أضف تعليق