ذكرت صحيفة "معاريف" أن التوترات بين إسرائيل وتركيا تتصاعد إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بدأ مسؤولون أتراك كبار بالحديث علنًا عن إمكانية مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين.

ونقلت الصحيفة تصريحات السفير التركي السابق لدى ليبيا، أولوس أوزولكار، الذي قال إن إسرائيل وتركيا ليستا في مستوى متكافئ من حيث القوة العسكرية، مؤكدًا أن إسرائيل لا تملك قوة بحرية أو برية كافية لمواجهة الجيش التركي أو تنفيذ عمليات في سوريا ولبنان. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تحاول تحقيق أهدافها بأساليب استخباراتية، لكنها تواجه "جدارًا تركيًا منيعًا" على الأرض.

وأشار السفير إلى أن دعم إسرائيل المفترض لحزب العمال الكردستاني يمثل عامل توتر إضافي، لكنه اعتبر أن تركيا تمكنت من السيطرة على التنظيم داخليًا وخارجيًا.

وأوضحت "معاريف" أن تركيا تسعى لنشر رادارات متطورة في سوريا للحصول على معلومات حول المنطقة، إلا أن هذه المحاولات تواجه تحديات بسبب رغبة كل من الأتراك والسوريين في الاحتفاظ بالمعلومات لأنفسهم.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب خلال حفل تخريج دورة طيارين بسلاح الجو، أن إسرائيل تواصل منع تركيا من الحصول على طائرات مقاتلة أمريكية من طراز "إف-35"، وقال: "لسنا بصدد البحث عن صراعات لكننا نراقب الوضع عن كثب. إسرائيل ليست قوة إقليمية بل قوة عالمية". وأضاف أن إسرائيل ستسعى لمنع أي دول، من بينها السعودية وتركيا، من الحصول على هذه الطائرات المتطورة إذا كان ذلك يشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين تل أبيب وأنقرة تدهورًا ملحوظًا، بعد سنوات من تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة بين المسؤولين على مختلف المستويات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]