تعرضت سيدة تبلغ من العمر 50 عامًا مساء الأربعاء لاعتداء عنيف بفأس داخل منزلها في البلدة القديمة في القدس، مما أدى إلى إصابتها بجروح متوسطة نُقلت على إثرها إلى مستشفى شعاري تسيدك لتلقي العلاج.

ووفقًا لشهادات شهود العيان، فإن المهاجم دخل منزل الضحية حيث كانت مع خمس من بناتها الصغيرات، وهاجمها قبل أن يلوذ بالفرار وهو يصرخ باللغة العبرية: "إنها مسيحية". ولم يتعرض أي من الأطفال للأذى، فيما فر المعتدي تاركًا الفأس في موقع الجريمة.

في البداية، لم تكن خلفية الاعتداء واضحة، لكن الشرطة أعلنت قبل قليل أنها تعزز فرضية أن الهجوم نُفذ على خلفية كراهية دينية، نظرًا لتصريحات المهاجم أثناء الفرار.

وقال أميتاي ليفشيتس، أحد الجيران، إنه سمع "صرخات مرعبة" من الطابق السفلي، وعندما خرج لرؤية ما يحدث، رأى المعتدي يغادر المنزل وهو يصرخ بأن الضحية مسيحية. وأضاف أنه لم يحاول الاعتداء عليه أو على والدته، رغم أنه كان بإمكانه ذلك، مما يشير إلى أن الاعتداء كان موجهًا ضد الضحية تحديدًا بسبب انتمائها الديني.

تقييم

وعقب الحادث، أجرت الشرطة تقييمًا أمنيًا في موقع الاعتداء برئاسة قائد منطقة القدس، حيث أمر بتشديد الإجراءات الأمنية في البلدة القديمة، ونشر وحدات إضافية من الشرطة وحرس الحدود لتعقب المشتبه به الذي فر إلى الأزقة الضيقة. وتم إغلاق المنطقة وبدأت وحدة الأدلة الجنائية بجمع المعلومات من موقع الحادث.

يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات في القدس، مما يثير القلق بشأن تزايد جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين والمسيحيين في المدينة، وسط مطالبات بفتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]