حول التطورات الراهنة على الساحة المحلية، ومسألة تصريحات ترمب، تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي ماهر ابو طير.
وقال خلال حديثه الى ان حركة حماس رفعت شعارا خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين قالت فيه إنها هي اليوم التالي بعد الحرب، وهي تقول علنا إنها لن تتنازل عن سلاحها، ولن تخرج من القطاع، وهذه الرسالة نزلت قبل بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، والتي ستناقش ضمنيا ملفات تخص هذا الأمر.
كما نوه الى انه في الوقت ذاته رفضت قياداتٌ داخل الحركة دخول أي قوات عربية أو دولية، واعتبرت أن أي قوة ستدخل ستكون وكيلة عن اسرائيل، وسوف تتم معاملتها باعتبارها قوة للاحتلال، وهذا جاء أيضا في توقيت ما قبل بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، ويرتبط بما قلته أعلاه، من إعادة تأكيد حماس عن أن حماس باقية ولن تسلم سلاحها، ولن تسمح باستبدالها بأي قوة، بما يعنيه ذلك من نتائج قد تؤدي إلى عودة الحرب مجددا، داخل قطاع غزة.
وأشار الى أن الحركة والعواصم العربية والدولية تدرك هذه الأيام أن أهم ملفين مقبلين على الطريق، يتعلقان بهوية الجهة التي ستحكم غزة، والملف الثاني يتعلق بإعادة الإعمار، وشروطه العربية والدولية، وبعض الشروط مرتبط فعليا برغبة هذه الأطراف بتنازل حماس عن السيطرة في القطاع.
يتم تهديد القطاع بأمرين
وتابع: "وسط هذا التطاحن يتم تهديد القطاع بأمرين أيضا، العودة إلى الحرب بما تعنيه من معاناة مؤلمة جدا، والتلويح بسيناريو التهجير، وكلاهما يستهدف إخراج حماس عمليا من القطاع".
وشدد على أن المنطقة تنتظر الوصفة المصرية لإعادة الإعمار، التي تتحدث عن إعادة الإعمار، مع بقاء الغزيين داخل القطاع، مع شرط غير مشهر تماما، يرتبط بتخلي حركة حماس عن السيطرة على القطاع، خصوصا أن المصريين لديهم حسابات حساسة تخص الحركة، وما يرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، وغير ذلك من تفاصيل، فيما التوجه العربي المقبل سيتحدث عن مقاربة شبيهة تقوم على وقف الحرب، وتسليم القطاع لجهة مقبولة، أي السلطة الفلسطينية، وربما دخول قوات عربية ودولية لإدارة القطاع، إضافة إلى ما يتعلق بإعادة الإعمار حيث كل الأطراف تلتقي على نقطة واحدة، تتعلق بالرغبة بإخراج حماس من القطاع.
[email protected]
أضف تعليق