تعقيبا على نشر القناة 13 العبرية تحقيقا يكشف العنصرية التي تغذيها الصهيونية الدينية تجاه الكنائس والرهبان في القدس أكد وديع أبو نصار، منسق منتدى مسيحيي الأرض المقدسة، في حديث خاص لموقع "بكرا"، وجود ثلاث مشكلات رئيسية تتعلق بهذه الاعتداءات:
مشكلة تربوية: بعض المدارس الدينية اليهودية تغرس أفكارًا معادية للمسيحيين، إذ يُنظر إلى السيد المسيح كشخص منبوذ، مما يؤدي إلى تنشئة أجيال تحمل أفكارًا عدائية تجاه المسيحيين.
مشكلة أمنية: الشرطة الإسرائيلية تتعامل مع هذه الاعتداءات باستخفاف، معتبرة أنها لا تشكل تهديدًا حقيقيًا طالما لم تؤدِ إلى قتلى أو إصابات خطيرة، مما يكرس حالة من الاستهتار في معالجتها.
مشكلة سياسية: سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، هناك تجاهل واضح لهذه القضايا، حيث يُنظر إليها على أنها ثانوية مقارنةً بالصراعات الكبرى، مما يعزز شعور المعتدين بعدم وجود أي رادع لهم.
وأضاف أبو نصار أن هذا التساهل يدفع بعض المتطرفين إلى تكرار الاعتداءات، في ظل غياب أي موقف سياسي حازم محليًا أو دوليًا.
وأشار إلى أن الجهات المسيحية تواصلت مع عدد من الدول، إلا أن أقصى ما يتم اتخاذه هو بيانات استنكار لا تتجاوز الجانب النظري، مما يعزز لدى المعتدين قناعة بعدم وجود عقاب، وبالتالي يؤدي إلى مزيد من الاعتداءات.
معايير مزدوجة
وتساءل أبو نصار عن المعايير المزدوجة التي تتبعها إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لو وقعت اعتداءات مشابهة ضد اليهود في أوروبا، لكان هناك رد فعل دولي واسع، بينما يتم التغاضي عن الاعتداءات على المسيحيين في الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل.
وأكد أن المشكلة ليست فقط مع المتطرفين، بل مع الدولة نفسها التي لا تتعامل بجدية مع هذه الاعتداءات، محذرًا من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يؤدي في المستقبل إلى سقوط ضحايا.
وذكّر بحادثة إحراق كنيسة الطابغة، متسائلًا عن السيناريو الذي كان سيحدث لو انهار سقف الكنيسة فوق الرهبان بداخلها.
واكد أبو نصار على أن هذه الاعتداءات لا تؤدي فقط إلى زيادة الكراهية بين الناس، بل تشجع المعتدين على تصعيد هجماتهم، مما قد يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأبرياء في المستقبل.
[email protected]
أضف تعليق