أكد عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان فخري ابو دياب لموقع بكرا "أن ما يجري في منطقة "بطن الهوى " في سلوان من خلال ما تُقدِم عليه الجمعيات الاستيطانية، هو محاولة للسيطرة على مساحة تُقدر بـ 5200 متر مربع."
وأوضح أن 80 عائلة تسكن هذه المنطقة منذ سنوات طويلة، إلا أن المحكمة الاسرائيلية حسمت ملكية هذه الأرض وما عليها من مباني لصالح جمعية استيطانية تُدعى "عطيرت كوهنيم".
وأضاف أن "المنظومة القضائية الإسرائيلية هي جزء لا يتجزأ من المنظومة الاسرائيلية، فهي لا تعترف بحقوق الفلسطينيين، رغم أن أغلب هذه العائلات تمتلك أراضي ومنازل وممتلكات مثبتة".
وأشار إلى أن "هذه المحاكم ترفض حتى النظر في الدعاوى المقدمة من الفلسطينيين حول ملكيتهم، وبدلا من ذلك منحت الأرض للجمعية الاستيطانية، التي تسعى لطرد السكان والاستيلاء على منازلهم".
الكثير من العائلات تم طردها قسرا بالفعل
وبين ابو دياب أن المنطقة يسكنها حوالي 900 نسمة، وأن الكثير من العائلات تم طردها قسرا بالفعل، وحل المستوطنون مكانها، في حين تواجه عائلات أخرى أوامر إخلاء صادرة عن محاكم اسرائيلية، التي رفضت جميع الاستئنافات.
وأكد أن ما يجري ليس نزاعا قانونيا كما تحاول إسرائيل والجمعيات الاستيطانية الترويج له، بل هو نزاع سياسي أيديولوجي يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في القدس الشرقية، وخاصة في المنطقة الجنوبية المحاذية للمسجد الأقصى المبارك، ضمن مخطط تطويق الأقصى بحزام من المستوطنات تمهيدا للسيطرة عليه.
وقال ابو دياب: "المسجد الأقصى في بؤرة الاستهداف الصهيوني – اليهودي، وكل هذه الإجراءات القانونية ما هي إلا ذر للرماد في العيون، فالمؤسسة الإسرائيلية الرسمية لا تستند إلى قوة القانون، بل إلى قانون القوة"، مضيفا أن الهدف هو تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين، وتهويدها بالكامل، خاصة في محيط الأقصى.
وكانت مؤسسة "عير عميم" اليسارية الاسرائيلية أكدت في تقرير لها أن ست عائلات فلسطينية يبلغ عدد أفرادها نحو 31 شخصا تواجه الآن خطر الإخلاء الفوري من منازلها في حي بطن الهوى وذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية قي 16 و22 حزيران التماساتها لاستئناف قرار المحكمة المركزية القاضي بإخلائها لصالح "وقف بنفنيشتي" و جمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية.
[email protected]
أضف تعليق