في مقال له، يعرض د. أساف دافيد، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد ڤان لير، واقع القمع الذي يعاني منه الفلسطينيون تحت نظام إسرائيل، مشيراً إلى أساليب التمييز والتعذيب والاضطهاد التي يتم تطبيقها بشكل مستمر على الفلسطينيين الذين يعيشون تحت سيطرة هذا النظام.

يقول د. دافيد: "نعيش تحت نظام يهودي سلطوي وعنيف، يستخدم أساليب متعددة للضغط والاضطهاد تجاه معارضيه، وبالأخص أولئك الذين ولدوا كفلسطينيين." كما يسلط الضوء على الظروف القاسية التي يعاني منها الفلسطينيون في القدس الشرقية، حيث لا يتمتعون بحقوق المواطنين الكاملين، بل يُعتبرون سكانًا فقط يمكن سحب حقوقهم في أي وقت.

ويضيف: "في القدس، يُسمح للفلسطينيين عمومًا بأن يكونوا عربًا، ولكن ليس فلسطينيين. أي شخص يُعتبر وطنيًا فلسطينيًا يُعتبر إرهابيًا محتملًا." ويشير إلى الطرق القمعية التي يُطارد بها الفلسطينيون، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية وتدمير مصادر رزقهم، مثل تدمير أكشاك القهوة.

عن الشرطة الإسرائيلية 

ويستعرض د. دافيد أيضًا قضية محمود منى، مدير مكتبة "Educational Bookshop"، الذي تم اعتقاله مؤخرًا من قبل الشرطة الإسرائيلية، حيث قامت بتدمير ومصادرة مئات الكتب من متجره، وبدأت في فحص الكتب لتحديد ما إذا كانت تحتوي على تعبيرات عن القومية الفلسطينية. ويعلق على ذلك قائلاً: "الشرطة الإسرائيلية ليس لديها أي شيء أهم لتفعله."

وفي إطار تحليله للوضع، يصف د. دافيد النظام الإسرائيلي بأنه "انتهاك كبير للنظام العام"، محذرًا من أن الوضع قد يزداد سوءًا إذا استمر الصمت حيال هذه الانتهاكات.

ويختتم د. دافيد مقاله بتسليط الضوء على الشخصية الفريدة لمحمود منى، الذي وصفه بأنه شخص متعلم ومحب للسلام، الذي لا يستطيع النظام الإسرائيلي تحمله، لأنه يمثل نموذجًا للفلسطيني الذي يؤمن بالسلام ويعارض العنف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]