تشهد الأسواق الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة ظاهرة مثيرة للجدل، إذ تحول النقص في الحليب الخاضع لرقابة الأسعار من حالة استثنائية بعد الأعياد أو عند حدوث أعطال إنتاج، إلى استراتيجية تجارية منهجية تتبعها شركات الألبان.
وفقًا لتقرير نشر في "كلكاليست" ، أرفف الحليب العادي بسعر 7 شواكل غالبًا ما تكون فارغة، في حين تمتلئ الأرفف المجاورة بأنواع "مدعمة" أو "خاصة" أو "مخصصة للقهوة" بأسعار تصل إلى 12 شيكل للتر، أي بزيادة تصل إلى 70%. هذه السياسة تخلق سوقًا مزدوجة تُجبر المستهلكين على شراء منتجات أغلى، مستغلة نقص المعرفة والارتباك عند الشراء.
المتضرر الأكبر من هذه الممارسات هم ذوو الدخل المحدود، إذ أن فرق السعر البالغ 5 شواكل لكل لتر يُشكل عبئًا ماليًا كبيرًا عليهم.
كما يستمر منذ أكثر من شهر النقص في حليب الكرتون من إنتاج "تنوفا"، الشركة الأكبر في سوق الألبان، رغم عدم وجود أعطال في الإنتاج بحسب تصريحاتها، بل بسبب ارتفاع الطلب عن الكميات المتاحة. الشركة تؤكد أنها تعمل بكامل طاقتها لتلبية الاحتياجات.
[email protected]
أضف تعليق