ذكر موقع "Middle East Eye" أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم التوصل إليه قبل تنصيب دونالد ترامب، يعكس الأولوية التي توليها إدارته الجديدة لهذه الصفقة. لكن في إسرائيل، أثار الاتفاق انقسامات حادة، حيث رفضه سياسيون من اليمين المتطرف، واعتبره وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير "صفقة استسلام"، ما دفعه للاستقالة، في حين عارضه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مما أعاق الموافقة النهائية عليه.
وأكد الموقع أن نتنياهو يسعى للحفاظ على دعم ترامب، إذ يدرك أن استمرار التصعيد في غزة لا يخدم الموقف الاستراتيجي لإسرائيل. لكنه في الوقت ذاته يواجه ضغوطًا من تحالفه الحاكم، حيث يسعى اليمين المتطرف إلى ضم الضفة الغربية، وهو ما قد يتعارض مع أولويات إدارة ترامب الجديدة، خاصة إذا قررت المضي في جهود التطبيع مع السعودية، التي تشترط إقامة دولة فلسطينية.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو يواجه أكبر اختبار سياسي له، إذ قد يجد نفسه مضطرًا للاختيار بين الاستمرار في تحالفه مع اليمين المتطرف أو التماشي مع أولويات ترامب الإقليمية. كما أن التحديات الداخلية في إسرائيل، بما في ذلك الانقسامات داخل الأحزاب الدينية وتزايد الضغوط للتحقيق في إخفاقات هجوم 7 أكتوبر، قد تضع مستقبله السياسي على المحك.
تقارب الدول العربية
وأضاف الموقع أن الديناميكيات الإقليمية المتغيرة، بما في ذلك تقارب الدول العربية مع قوى عالمية أخرى، تقلل من النفوذ الإسرائيلي التقليدي في المنطقة. وقد يجد ترامب نفسه مضطرًا إلى تكييف سياساته بما يتوافق مع المصالح الإقليمية، مما قد يؤدي إلى عرقلة مشاريع الضم الإسرائيلية وإنهاء العدوان على غزة.
في النهاية، رغم أن إدارة ترامب تظل داعمًا رئيسيًا لإسرائيل، إلا أن الأولويات الأمريكية قد تتغير، مما يضع اليمين الإسرائيلي المتطرف في موقف صعب، خاصة إذا تزايدت الضغوط الدولية نحو حل سياسي يتضمن إقامة دولة فلسطينية.
[email protected]
أضف تعليق