إسرائيل تفرض قيودًا عقابية على احتفالات الفلسطينيين بتحرير الأسرى

موقع بكرا

تفرض السلطات الإسرائيلية قيودًا وإجراءات عقابية مشددة على مظاهر احتفال الفلسطينيين بالإفراج عن عدد من الأسرى ضمن صفقة التبادل التي يتم تنفيذها على مراحل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، يرى المختص بالشأن الإسرائيلي إسماعيل مسلماني في تصريح ل بكرا أن حالة الغضب الإسرائيلي تجاه الاسرى والصفقة تعود لعدة أسباب، أبرزها:

الأمن القومي حيث تخشى إسرائيل أن يؤدي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إلى تصاعد الهجمات ضدها، خاصة مع احتمالية عودة بعضهم إلى العمل المسلح.

الضغط السياسي: تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا من اليمين المتطرف الرافض لتقديم أي تنازلات لحركة حماس، ما يعقد مسار التفاوض الداخلي.

الانتقادات العائلية: تعبر عائلات الأسرى الإسرائيليين عن استيائها من عدم شمول الصفقة لجميع المحتجزين، مما يزيد من حدة الاحتجاجات والغضب الشعبي.
 

يعزز الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من معنويات الشارع الفلسطيني

التأثير النفسي: يعزز الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من معنويات الشارع الفلسطيني، ويجعلهم يظهرون كأبطال، مما يفاقم التوترات داخل المجتمع الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، اشار مسلماني انه برز تباين واضح بين أوضاع الأسرى المحررين؛ حيث أكدت المستشفيات الإسرائيلية أن الأسرى الإسرائيليين بصحة جيدة، في حين ظهرت مشاهد صادمة للأسرى الفلسطينيين المحررين، حيث بدت عليهم آثار الهزال الشديد وأمراض متعددة، لا سيما الجلدية، ما استدعى نقل بعضهم فورًا إلى مستشفيات رام الله للعلاج.

واكد مسلماني ان تعامل إسرائيل مع الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الأخيرة من الصفقة اثار استياءً واسعًا، خاصة لدى الصليب الأحمر، بعد ظهور مشاهد توثق وضعهم في قيود حديدية (كلبشات) بطريقة مهينة تتنافى مع حقوق الأسرى، وهو ما اعتبرته المنظمات الحقوقية محاولة لإذلالهم وانتهاكًا للقوانين الدولية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]