كشف المؤتمر السنوي لـ"جفعات حبيبة"، الذي عُقد في مركز إسحاق رابين، عن نتائج استطلاع جديد يعكس صورة معقدة للعلاقات بين العرب واليهود في إسرائيل، خاصة بعد الأحداث الأخيرة. وأظهرت البيانات انخفاضًا حادًا في مستويات الثقة بين الجانبين، مع تراجع كبير في الشعور بالأمان الشخصي لدى كلتا المجموعتين.
حكومة اليمين
وخلال المؤتمر، أشار رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد، إلى أن "الحكومة بقيادة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش دمرت منازل في البلدات العربية، جمدت الميزانيات ورفضت إنشاء مناطق صناعية، بينما قامت بتحويل الموارد إلى المستوطنات". وأضاف: "أدخلوا 17 مستوطنة إلى قائمة الدعم الحكومي، وأزالوا 17 بلدة عربية منها".
كما شدد محاميد على دور الإعلام في تعزيز الفجوات المجتمعية، مؤكدًا: "يجب على وسائل الإعلام إجراء مراجعة ذاتية. لقد اختفى المتحدثون العرب من الشاشات، ومن الضروري إعادتهم. على المجتمع اليهودي أن يقرر – هل يريد الدمج أم الإقصاء؟"
الحرب كانت اختبارًا
بدوره، تناول المدير العام السابق لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، دور الجهاز الصحي في التعامل مع التحديات الراهنة، مؤكدًا أن "النظام الصحي الإسرائيلي من بين الأفضل عالميًا، لكنه بحاجة إلى إعادة ابتكار نفسه لمواجهة التحديات المفروضة عليه". وأضاف: "إن الحرب تشكل اختبارًا للنسيج الاجتماعي المشترك. كنا نخشى تكرار أحداث 'حارس الأسوار'، لكننا نجحنا في الحفاظ على تماسك داخل الجهاز الصحي، حيث إن إنقاذ الأرواح يبقى المهمة المقدسة التي توحد الجميع".
تعكس نتائج الاستطلاع استمرار التوترات في العلاقات بين المجتمعين العربي واليهودي، في ظل سياسات حكومية تزيد من حدة الفجوات الاجتماعية، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الشراكة المدنية في إسرائيل.
[email protected]
أضف تعليق