تتعرض نابلس بالاسابيع الاخيرة لحصار واغلاق شديدين،  لم يتم اقتحام المخيمات أو المدينة كما جنين وطولكرم ولكن تحصل اقتحامات متكررة للمخيمات وللمدينة بين حين وآخر. ناهيك عن التقييدات منذ شهور.

حصار 

 "نابلس محاصرة قبل الحرب، وهنالك تركيز كبير عليها لضربها كونها عاصمة الاقتصاد الفلسطيني، والآن تشديد الحصار هو استمرار لهذا الاستهداف" يقول محافظ نابلس، غسان دغلس في حديث لـ"بكرا": "قيادة الاستيطان كلها موجودة في نابلس، قيادات تدفيع الثمن في يتسهار، وقيادات شباب التلال، وحتى يوسي دغان يسكن في شفي شومرون، وهؤلاء، كل مشهد لفلسطيني يبني بيتا أو يزرع أرضه أو يمشي في الشارع حتى يضايقهم، والجيش يعمل عندهم، دولة الاستيطان أصبحت تحكم دولة الاحتلال، وطبيعي أن ما يحصل هو ترجمة لشروط سموتريتش واليمين المتطرف، وفي ظل وصول ترامب ونتائج الحرب في غزة، كلها معًا أعطت مؤشرات خطيرة أن القادم خطير للضفة، مع غياب العواصم العربية وجامعة الدول العربية عن المشهد واختفاء صوتها أصبح الشعب الفلسطيني كالأيتام على موائد الئام".

"في ظل هذا الظرف ليس لدينا سوى التمسك بوحدتنا وتعزيزها، وهذا ما يجب أن تفهمه حماس، عليها أن تنزل عن الشجرة وتفهم أن العاصفة أمامنا كبيرة وصعبة، وعلى الجميع التنازل من أجل الوحدة، خصوصًا مع هذه الشراسة الإسرائيلية، الاحتلال يتفنن بممارساته، الناس يوميًا يقضون 4-5 ساعات على الحواجز، لك أن تتخيل كيف هو حال مدينة مثل نابلس بجامعتها التي تحوي 25 ألف طالب ومؤسساتها ومحلاتها".

تخوفات 

وحول التخوف من انتقال ما يحدث في مخيمات طولكرم وجنين إلى مخيمات نابلس :"دائمًا هنالك اقتحامات، لكن في مخيمات نابلس نحن على تواصل مع الحاضنة الشعبية، نتواجد بشكل دائمًا، ونقول أننا جميعًا كنا أسرى ومحررين، وناضلنا ضد الاحتلال، ولكن في هذه المرحلة، واجبنا هو سحب الذرائع من الاحتلال كيف لا يفتك أكثر بشعبنا دون رادع، تخيل أنه في طمون بالأمس استشهد 10 شبان في غارة، والناس اليوم صباحا يتحدثون عن تحرير بعض الأسرى، ومع كل أهمية تحرير الأسرى، ولكن صار استشهاد الشبان يمر دون أن يتذكره أحد، والناس حتى باتوا يرفضون الإضرابات الاحتجاجية، لأن الأوضاع أصلا تشبه الإضراب، وأصلًا ما يحدث في جنين وفي طولكرم، غير مبرر، من أجل ملاحقة 10 شبان تقوم بهدم مخيم كامل وتهجير آلاف الناس، أي عقل وأي منطق يقول هذا؟"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]