نددت الممثلة الإسبانية كارلا صوفيا غاسكون، المرشحة لنيل جائزة الأوسكار عن دورها البارز في فيلم "إميليا بيريز"، بحملة كراهية عنيفة تستهدفها بسبب هويتها الجنسية.
وقالت غاسكون خلال مؤتمر صحفي على هامش مهرجان "خوسيه إغناسيو" السينمائي الدولي في أوروغواي: "نواجه كراهية شديدة لمجرد أننا نصنع فيلما، لأننا مختلفون، أنا لا أعتبر نفسي مختلفة عن أي شخص، بل متساوية مع الجميع ومختلفة كالجميع، لأن أحدا لا يشبه الآخر".
وفيلم "إميليا بيريز"، للمخرج الفرنسي جاك أوديار، هو فيلم يروي قصة تحول جنسي لتاجر مخدرات مكسيكي، وتصدر السباق نحو الأوسكار مع 13 ترشيحا، ليصبح العمل غير الناطق بالإنجليزية الأكثر حصدا للترشيحات في تاريخ هذه الجوائز السينمائية العريقة.
كما تعد غاسكون أول ممثلة عابرة جنسيا ترشح لجائزة أفضل ممثلة، مما يجعل ترشيحها حدثا بارزا في عالم السينما.
وأشارت غاسكون إلى محاولات المنتقدين تشويه سمعتها، قائلة: "ذهبوا إلى قريتي لمعرفة ما إذا كان السكان يتذكرونني، هذا هراء، لأنني غادرتها قبل 30 عاما، سيكون هناك دائما من يقول: آه نعم، أتذكر أنه كان يلعب كرة القدم".
كما انتقدت أولئك الذين يدعون معرفتها فقط من أجل الظهور الإعلامي.
وغاسكون، تؤدي في الفيلم دور تاجر مخدرات مكسيكي يخضع لتحول جنسي، مما يجسد قصة إنسانية معقدة تلامس قضايا الهوية والانتماء.
يذكر أن حفل توزيع جوائز الأوسكار سيقام في الثاني من مارس، حيث تعد غاسكون من أبرز المرشحين لنيل الجائزة.
ووفق صحيفة "ذا نيويورك تايمز"، ولدت غاسكون في إسبانيا ولكنها اشتهرت حتى الآن بعملها في المسلسلات المكسيكية، وأعلنت عن تحولها الجنسي في عام 2016.
وقالت لصحيفة "ذا نيويورك تايمز" العام الماضي: "عندما انتهيت من تحولي، لم أكن أعرف ما إذا كنت سأحظى بمسيرة مهنية بعد ذلك".
[email protected]
أضف تعليق