في حديث خاص مع إدريس أبو صفية، نجل الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة، عبّر عن قلقه البالغ إزاء مصير والده الذي تم اعتقاله يوم الجمعة الماضي من قبل الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام المستشفى.
قال إدريس: "والدي كان يعمل على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح في ظل الظروف القاسية التي نعيشها، وخاصة خلال الحصار الذي استمر لأكثر من 80 يومًا. فقدنا أخي إبراهيم بسبب القصف، ووالدي نفسه أصيب بجروح بالغة، ورغم ذلك واصل عمله دون توقف". وأشار إلى أن عائلته تعيش حالة من القلق والخوف بسبب انقطاع أي معلومات عنه، في ظل ترجيحات بأن يكون قد نُقل إلى منطقة سديه تيمان بعد اعتقاله.
وذكر إدريس أن شهود عيان أفادوا بأن والده تعرض لسوء معاملة أثناء الاعتقال، حيث أُجبر على خلع ملابسه واستخدامه كدرع بشري خلال العمليات العسكرية. وأضاف: "هذا ليس فقط انتهاكًا لحقوق والدي كطبيب، بل هو تعدٍ صارخ على الكرامة الإنسانية".
مناشدة
وطالب إدريس المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل للضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج عن والده وضمان سلامته. وأضاف: "لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما يعاني والدي من البرد القارس وظروف احتجاز غير إنسانية. نحن لا نعرف حتى الآن إن كان يتلقى الرعاية الطبية اللازمة، وهو ما يزيد من معاناتنا".
ختم إدريس حديثه قائلاً: "ندعو العالم إلى التحرك فورًا. والدي كان وما زال رمزًا للعطاء الإنساني، ولا يمكن أن يُعامل بهذه الطريقة". تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لانتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المستهدفة.
[email protected]
أضف تعليق