حذر وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، إيران من "بث الفوضى في سوريا".
وقال الشيباني إنه "على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها"، متابعًا: "نحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة"، حسسب الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وكانت الحكومة الإيرانية، قد أكدت أمس الثلاثاء، أن "تشكيل حكومة يختارها الشعب السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، هو كل ما يهم طهران".
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، في مؤتمر صحفي، إن "إيران تجري مباحثات دبلوماسية لإعادة فتح السفارات في دمشق و طهران"، مؤكدة أن الطرفين مستعدان لذلك.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت الماضي، مقتل موظف في سفارتها بالعاصمة السورية دمشق، إثر إصابته بجروح في هجوم إرهابيين على سيارته، الأحد الماضي.
وحمّلت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، "الحكومة الانتقالية بسوريا مسؤولية التعرف على منفذي الهجوم على موظف سفارتها ومحاكمتهم"، مؤكدة أنها ستتابع ملف مقتل الموظف بجدية عبر القنوات الدبلوماسية والدولية.
وكان عضو هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، يعقوب رضا زاده، قد صرح بأن "طهران أرسلت رسائل غير مباشرة إلى الإدارة الجديدة في سوريا".
ونقلت وكالة "مهر"، عن رضا زاده، أن "هذه الرسائل تمت عبر وسطاء إقليميين، بما في ذلك دول مشاركة في عملية أستانا ودول عربية".

وأضاف رضا زاده أن "الرسائل شددت على أهمية الحفاظ على أمن السفارة الإيرانية في دمشق، وصون حرمة المزارات المقدسة، مثل مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية".
وأوضح أن "الإدارة السورية الجديدة قدمت تعهدات بعدم المساس بهذه المواقع"، مشيرًا إلى تعرض السفارة الإيرانية، في وقت سابق، لهجوم لم يسفر عن أضرار كبيرة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]