نائب رئيس بلدية القدس، أرييه كينغ، قدم اقتراحًا مثيرًا للجدل للصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) لشراء جزر خاصة حول العالم بهدف إنشاء بنية تحتية لتهجير العرب من الضفة الغربية وقطاع غزة، وحتى من الداخل الفلسطيني، بشكل "اختياري".

في مقابلة مع وسائل إعلام عبرية، وصف كينغ اقتراحه بأنه "صهيوني" وقال: "كما عمل آباؤنا الصهاينة على إحضار اليهود إلى أرض إسرائيل، علينا أيضًا أن نعمل على تشجيع من ليسوا من شعبنا على مغادرة هذه البلاد، كما فعل إبراهيم مع هاجر وإسماعيل".

كينغ شرح أن الفكرة تعتمد على شراء جزر خاصة في مواقع متنوعة حول العالم، مثل جزر الباهاما أو بالقرب من تايلاند، والتي يمكن أن تستوعب عشرات الآلاف من الأشخاص. وأضاف أن هذه الجزر يمكن أن تطور لتصبح أماكن "مغرية" للمسلمين، مع بنية تحتية تشمل مساجد وتوفر لهم حياة اقتصادية واجتماعية أفضل.

التكلفة 

كينغ دعا كيرن كييمت لتمويل هذه المبادرة، مشيرًا إلى أن "من يملك دونمًا في أرض إسرائيل يمكن أن يحصل على عشرة دونمات مع منزل في إحدى هذه الجزر". وأكد أن الهدف ليس تهجير الجميع، بل توفير خيارات "لمن يريد الانتقال طوعًا".

وأوضح أن تكلفة شراء الجزر الخاصة تتراوح بين نصف مليار إلى مليار دولار، وأن هذا الاستثمار يمكن أن يكون بمتناول المؤسسات الكبيرة مثل كيرن كييمت أو الدولة.

كينغ أكد أنه لا يرى في اقتراحه أي إكراه، مشيرًا إلى أنه يمكن للعرب أو أي أشخاص آخرين لا تنطبق عليهم "قانون العودة" الحصول على هذه الفرصة. وقال: "يمكن لكل من يشعر بأنه لا ينتمي إلى هذه البلاد أن ينتقل إلى مكان يوفر له حياة أفضل".

الاقتراح أثار انتقادات واسعة النطاق، حيث اعتبره ناشطون ومنظمات حقوقية محاولة لتحريض علني ضد الفلسطينيين، ومخططًا يستهدف تهجيرهم قسرًا تحت ستار "الخيار الطوعي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]