ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على رستيسلاف بانيف، مواطن من مدينة نيشر، بناءً على طلب أمريكي لتسليمه بتهمة الانتماء لمجموعة LockBit، إحدى أخطر مجموعات القراصنة في العالم. المجموعة متهمة بشن هجمات إلكترونية على آلاف الشركات والمؤسسات، حيث استخدمت برامج خبيثة لابتزاز الضحايا، وجمعت فدية تُقدر بنصف مليار دولار.
يُشتبه بأن بانيف، البالغ من العمر 51 عامًا، كان أحد المطورين الرئيسيين لبرامج الفدية المستخدمة في الهجمات، دون أن يكون مسؤولًا عن تنفيذ الاختراقات بشكل مباشر. وتشير الوثائق الأمريكية إلى أن برمجيات المجموعة مكّنتها من اختراق أنظمة حوالي 2,500 جهة، معظمها في الولايات المتحدة. تضمنت الهجمات تشفير بيانات الضحايا أو الاستيلاء عليها، مع تهديدهم بنشرها ما لم تُدفع الفدية.
تحقيقات وتطورات
خلال مداهمة منزل بانيف، صادرت السلطات أدلة رقمية تضمنت أكواد برمجية ورسائل مرتبطة بالمجموعة على الإنترنت المظلم. كما كشفت التحقيقات عن تلقيه مدفوعات تُقدر بـ230 ألف دولار عبر منصات لتداول العملات المشفرة.
وطالبت النيابة الإسرائيلية بإبقاء بانيف قيد الاحتجاز لحين تسليمه، محذرة من إمكانية فراره إلى روسيا حيث يحمل جنسيتها، مما سيجعله بمنأى عن التسليم. من جهته، ينفي بانيف عبر فريق دفاعه التهم الموجهة إليه، مشددًا على أنه عمل كمطور برمجيات مستقل ولم يكن على علم باستخدام برامجه في أنشطة إجرامية.
السياق الأوسع
مجموعة LockBit متورطة في هجمات سيبرانية واسعة النطاق منذ عام 2019، واستهدفت شركات أمنية ومالية، إضافة إلى وكالات حكومية أمريكية. السلطات الأمريكية، بالتعاون مع دول أخرى، تواصل التحقيق في أنشطة المجموعة في محاولة لكشف بقية المتورطين ومحاسبتهم.
[email protected]
أضف تعليق