في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية في سوريا، أكد أحمد الشرع الجولاني، قائد المعارضة السورية، أن "الذرائع الإسرائيلية التي كانت تستند إلى وجود إيراني في سوريا قد انتهت الآن". وأضاف أن "التدخل الإسرائيلي في سوريا لم يعد له أي مبرر بعد خروج القوات الإيرانية".

وأشار الجولاني في تصريحاته إلى أن "ما حدث ليس صدفة، بل كان نتيجة تخطيط استمر لسنوات"، مؤكداً أن المعارضة السورية لديها خطط جاهزة لإعادة بناء وتطوير البلاد. كما أعلن عن سيطرة قواته على العديد من المدن دون الحاجة لنزوح السكان منها.

في المقابل، تقدمت الحكومة السورية الجديدة بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، متهمة إياها بـ"اختراق أراضيها وتنفيذ هجمات جوية".

وتحدثت وسائل إعلام عربية عن استمرار الهجمات الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع عسكرية، منها مراكز قيادة ومستودعات أسلحة ومرافق بحثية. كما تم الإبلاغ عن استهداف منشآت دفاعية في حماة وحلب، بالإضافة إلى قاعدة جوية في السويداء.

القواعد الروسية 

وفي السياق ذاته، أوردت وسائل إعلام روسية أن الغارات الإسرائيلية امتدت إلى مناطق ساحلية مثل طرطوس واللاذقية، حيث تتواجد قواعد روسية. وتشير التقارير إلى تحضيرات روسية لإعادة تموضع قواتها في سوريا بالتنسيق مع الحكومة الجديدة في دمشق.

من جهة أخرى، أصدرت القيادة الروحية لقرية الخضر الدرزية بياناً أكدت فيه أن القرية "جزء لا يتجزأ من سوريا"، في ظل تصاعد المخاوف من استهداف السكان من قبل القوى الإسلامية المسيطرة على الحكم.

وفي مقابلة مع "بي بي سي" بالعربية، صرح رامي عبد الرحمن، مدير المركز السوري لحقوق الإنسان، بأن "إسرائيل دمرت تقريباً جميع البنية التحتية العسكرية في سوريا"، مضيفاً أن "بعض المواقع اللوجستية فقط هي التي تبقت". كما أعرب عن أمله في أن "تنسحب إسرائيل من الأراضي السورية التي احتلتها مؤخراً، والتي يقدر مساحتها بأكثر من 300 كيلومتر مربع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]