كشفت منظمة "فايك ريبورتر" (منظمة إسرائيلية تقوم بمكافحة المعلومات المُضللة) عن شبكة حسابات وهمية تستخدم الذكاء الاصطناعي للتسلل إلى النقاشات الاجتماعية والسياسية في إسرائيل، بهدف نشر الكراهية وتعميق الانقسامات. الحسابات، التي تُدار بشكل منظم، تبدو حقيقية تمامًا، حيث تستخدم أسماء إسرائيلية، صورًا معدلة بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولغة عبرية سليمة.

وتعمل هذه الشبكة، التي يشتبه في كونها مرتبطة بإيران، على بث محتوى تحريضي ومضلل، بما في ذلك مقاطع فيديو ورسائل تسعى لتأجيج الخلافات الاجتماعية والسياسية. كما تنشط الحسابات في مجموعات إسرائيلية على منصات مثل "ميتافيرس" و"إكس"، وتنشر مواد تروج لخطابات العنف والاحتجاجات المتطرفة.

أمثلة بارزة

أبرزت التحقيقات حسابات مثل "أبراهام موشيه" و"مايا لي"، التي جذبت آلاف المتابعين ونشرت منشورات تهدف إلى استقطاب المجتمع الإسرائيلي. بعض الحسابات تروج لمجموعات على تطبيق "تيليغرام" تحمل أسماء وطنية جذابة لكنها تحتوي على محتويات تحريضية.

وأكدت المنظمة أن الشبكة تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المنشورات وإخفاء هوية الحسابات. تُستخدم هذه التقنية لتزوير الصور، إنشاء محتوى يبدو حقيقيًا، وحتى إدارة محادثات مقنعة مع المستخدمين.

تحذيرات ودعوات للتوعية

ودعت "فايك ريبورتر" الجمهور إلى توخي الحذر من الحسابات المشتبه بها، مشددة على أهمية التحقق من صحة المحتوى وتجنب التفاعل مع الحسابات التي تبدو غير موثوقة. كما ناشدت المنصات الاجتماعية والحكومة لتكثيف الجهود في محاربة هذه الشبكات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]