أعلنت الفصائل المسلحة في المعارضة السورية فجر الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر البلاد. وأعلنت الفصائل في رسائل نشرتها عبر تطبيق "تلغرام"، ما اعتبرته "نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة "رويترز" أعلنا الأحد، أن الأسد "غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة". وقال المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" إن الأسد استقل طائرة من دمشق في وقت مبكر من صباح الأحد.
وجاءت تعليقات عبد الرحمن بعد أن أعلنت الفصائل المسلحة دخول دمشق، بعدما حققت تقدما كبيرا وسريعا عبر البلاد.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الفصائل إلى دمشق منذ عام 2018، عندما استعادت القوات السورية مناطق في ضواحي العاصمة بعد حصار استمر سنوات. وأفادت وسائل إعلام محلية أنه تم إخلاء مطار دمشق وإيقاف جميع الرحلات الجوية.
بعض المتمردين قد يشكلون تحديات أمنية
في هذا السياق، حاور موقع "بكرا" د. يوناتان فريمان، خبير العلاقات الدولية في الجامعة العبرية في القدس، والذي قال خلال حديثه:
"الأحداث الأخيرة في سوريا تنبع من النجاحات الكبيرة التي حققتها إسرائيل كقائدة في الصراع ضد إيران وأذنابها. هذه النجاحات أضعفت النظام الموالي لإيران في دمشق، وبذلك تم استغلال الفرصة من قبل قوى داخلية تقاتل ضد الأسد منذ أكثر من عقد".
وتابع: "ومع ذلك، لا يشكل جميع المتمردين بالضرورة عاملاً إيجابيًا بالنسبة لإسرائيل، وبعضهم قد يطرح تحديات أمنية. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تراجع إيران أكثر نتيجة للوضع الحالي، إلى خلق تحديات جديدة لإسرائيل على الحدود مع سوريا وعلى وجه العموم".
وأضاف: على سبيل المثال، قد تتزايد حالة عدم الاستقرار على الحدود، مع لاجئين أو أشخاص يسعون لمهاجمة إسرائيل، إضافة إلى ذلك، كما رأينا مع سقوط القذافي في ليبيا، قد تصل الأسلحة التي كانت بحوزة الأسد إلى أيدي المنظمات الإرهابية التي تقاتل ضد إسرائيل".
وخلص في القول: "أخيرًا، قد تؤدي حالة عدم الاستقرار في سوريا، للأسف، إلى الإضرار بجهود إسرائيل لاستعادة جثث مواطنيها المدفونة في سوريا، مثل إيلي كوهين".
[email protected]
أضف تعليق