تقوم المواد المُستخدمة في الديكور الداخلي بدور كبير، لنواحي التأثير في المظهر العام للمساحات، وفي إشاعة أجواء مُحدّدة فيها، من برودة أو دفء، ومن فخامة أو عملية، ومن كلاسيكية أو حداثة... تعكس مواد الديكور لعام 2025 الأصالة، والاستدامة، والحرفية، وهي تستحضر الطبيعة، ولا تقطع الصلة بالحداثة، مع صفات مُتمثّلة في: الأناقة، والمتانة، والخلود.
لمحة عن مواد الديكور، التي سيكثر استخدامها في العام المقبل، وهي: الخشب، والرخام، والستاينلس ستيل، فهي ستتألّق مرّة جديدة، لكن ستبدو بصورة أكثر حداثةً.

صفات الرخام في ديكور المنزل في 2025

سيتكرّر حضور الرخام في المنازل، في العام المقبل، لكن، بصورة تبرز عروقًا أكثر دراماتيكيّةً، وألوانًا جريئةً، ومنها: الأخضر، والتراكوتا (لون الطين)، ما سيضفي الرقي، والفخامة على أي بيئة داخلية.

من المعلوم أن الرخام، مادة كلاسيكيّة خالدة، لطالما استُخدمت في تشييد أجمل المباني، والتماثيل، من تاج محل إلى تمثال ديفيد لمايكل أنجلو، من دون الإغفال عن قصر الرخام في سانت بطرسبرغ. ولحسن الحظ، لم يغب جمال، وتنوّع الحجر المذكور عن مُصمّمي الديكور الداخلي المعاصرين.
في المنزل ذي الديكور المودرن أو المعاصر، يُستخدم الرخام في تلبيس الأرضيات، والجدران، والأسقف، وفي تنفيذ درجات السلالم، وفي صنع قطع أثاث مميزة، لا سيما الطاولات...

الخشب خامة دافئة لا تظهر مصقولة في ديكورات 2025

سيتم الاشتغال بالأخشاب، في المنازل الجديدة، بلمسات نهائيّة طبيعيّة، ما يعرض عيوب الخامة الدافئة المذكورة، ويُعزّز ملمسها، ويُحقّق طابعًا عضويًّا.
من المعلوم أن استخدام الأخشاب شائع في إطار الديكور المعاصر، وذلك لأن المادة لا تفقد جمالها، مع مرور الوقت، هي قوية، ومتينة، وتُقدّم خيارات كثيرة، مثل: أخشاب الصنوبر، والساج، والبلوط، والزان، والماهوجني... ولكل نوع أسلوبه المميز، ومظهره الفريد، وصفاته.

تُثري الأخشاب المساحات الداخلية، وتسعد العين. ومع المعالجة الصحيحة، يُمكن استخدام الأخشاب أيضًا في الغرف الرطبة، مثل: الحمّامات أو المطابخ المعاصرة، مع الإشارة إلى أن الخامة طبيعية، وأقلّ ضررًا، مُقارنة بمواد أخرى، فمعالجة الأخشاب تُطلق كمّية أقلّ من الكربون، الذي قد يكون ضارًّا بالبيئة، وصحّة البشر. علاوة على ذلك، تتمتع الأخشاب بخصائص عزل رائعة، وهي ستضمن تبريد أو تدفئة أي مساحة، بشكل جيد. إضافة إلى ذلك، يمكنها امتصاص الضوضاء المفرطة. من الأرضيات، إلى ديكور الجدران، مرورًا بصنع قطع الأثاث، يمكن للأخشاب الطبيعية بأنواعها تحويل أي منطقة منزلية إلى ملاذ.

الفولاذ المقاوم للصدأ لمظهر صناعي يندمج بالمواد الطبيعية

تُقدّم المعادن - وخاصة الفولاذ المقاوم للصدأ (الستاينلس ستيل)- لمسات نهائية راقية، في إطار الديكور الداخي. وهي تتوازن من خلال لمستها الصناعية المعاصرة تمامًا مع دفء المواد الطبيعية. وفيما سيأخذ البرونز والنحاس قسطًا من الراحة، في العام المقبل (2025)، سيطلع أصحاب المنازل من هواة الديكور على أدوات المائدة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، بطريقة راقية تضع التصميم المحترف في الأولوية.

فازة منفذة من معدن الستاينلس
يرجع تاريح الفولاذ المقاوم للصدأ إلى بداية القرن العشرين، فهو مصنوع من مجموعة مختارة من سبائك الحديد المختلفة، مع محتوى الكروم المهم للغاية بنسبة 10.5 في المئة على الأقل، إضافة إلى بعض المكونات الأخرى، مثل: النيكل. الخامة ملساء، وغير مسامية، لذلك لا يمكن أن تحتوي على بكتيريا، وهي سهلة التنظيف، وتُعمّر طويلًا، وعمليّة. ومثاليّة للاقتصاد الدائري لأن كل قطعة يمكن إعادة تدويرها، وإعادة استخدامها.
من المطابخ إلى الخزائن، والأواني، والأجهزة، وتركيبات الإضاءة، والاكسسوارات، سينتشر الستاينلس ستيل، بقوة، مُقدمًا صفات جميلة، مثل: مقاومة الحرارة، والمظهر الخالد، وعكس الضوء، مع تطلب صيانة قليلة. لكن، للمادة سلبيات، ومنها أن الفولاذ المقاوم للصدأ يُبيّن علامات الأصابع، وسوف يخدش، مع مرور الوقت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]