قررت لجنة طلاب التخنيون إقصاء ثلاثة طلاب من الترشح لانتخابات مجلس المندوبين، المقرر إجراؤها غداً الأحد، بحجة انتمائهم إلى "خلايا سياسية ذات نشاط واسع داخل الحرم الجامعي". من بين الطلاب المستبعدين طالبان عربيان وطالبة يهودية، وجميعهم نشطاء في حركة "نقف معًا" – حركة عربية-يهودية تنشط في الاحتجاجات ضد الحرب على غزة وضد الانقلاب القضائي، وتسعى لتحقيق السلام والعدالة الاجتماعية.

في رسائل الإقصاء، بررت اللجنة قرارها، وفق تقرير نشر في صحيفة "هأرتس"، بأن الانتماء السياسي للطلاب "يتعارض مع الحفاظ على الطبيعة غير السياسية لجمعية طلاب التخنيون". هذا القرار يأتي في سياق سياسة إدارة التخنيون التي تُقيّد النشاط السياسي داخل الحرم الجامعي، خصوصاً بعد اندلاع الحرب الأخيرة.

قيود مشددة على النشاط السياسي

وذكر التقرير انّ إدارة التخنيون تمنع إقامة المظاهرات داخل الحرم الجامعي، وتفرض على الطلبة تقديم طلب مسبق قبل 30 يومًا لأي نشاط عام، مما يجعل تنظيم مظاهرات حول القضايا الآنية أمراً مستحيلاً عملياً. ومع ذلك، شهد الحرم في بداية الحرب مظاهرتين إحداهما بدعم جمعية الطلاب، طالبتا بتشديد الإجراءات ضد من وُصفوا بداعمي الإرهاب.

على الجانب الآخر، يضطر الطلاب العرب إلى تنظيم وقفات احتجاجية خارج أسوار التخنيون. تقول إحدى الطالبات، والتي تم استبعادها من الترشح: "في بداية الحرب، كل ما فعلته الجمعية هو ترهيب الطلاب العرب". وأضافت: "شاركت في وقفة صامتة لدعم أطفال غزة، لكن تم تصويري ونشر صورتي ورقم هاتفي في مجموعات تحريضية، وتلقيت تهديدات".

من جهتها، دافعت لجنة طلاب التخنيون عن قرارها ببيان قالت فيه: "اللجنة تفتخر بطابعها غير السياسي وتعمل للحفاظ عليه. وبالتالي، لن يتم قبول ترشح أي طالب يشارك بشكل نشط في تعزيز نشاط حركة سياسية داخل الحرم الجامعي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]