تحدثت مصادر اسرائيلية، منتصف ليلة الأحد-الاثنين، أن اسرائيل أعطت الضوء الأخضر ووافقت على اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار مع لبنان. وقالت المصادر أن المبعوث الأمريكي عاموس هوكشطاين أبلغ بيروت بالموافقة الإسرائيلية. وفي تصريح لهوكشطاين للإعلام اللبناني، قال: "الكلام عن عرقلة الاتفاق وتحذيري نتنياهو بالانسحاب من المفاوضات "غير دقيق" ولا جدول بعد لأي زيارة لي إلى باريس".

امر مستحب

وفي حديث لموقع بكرا مع عضو القيادة في حراك نقف معًا، اوري فلطمان قال: "من الواضح أن اتفاق وقف إطلاق النار هو ضرورة مهمة وقصوى، فما يحدث الآن خاصة في الاسابيع الاخيرة هو بمثابة كارثة للسكان في الشمال ولمواطني لبنان، فقط في الأسبوعين الأخيرين رأينا قتلى في البلاد من أهالي الشمال. كل اتفاق لوقف إطلاق النار هو أمر مستحب".

الاهداف السياسية

وحول سؤاله عن التحديات التي قد تعرقل محادثات وقف إطلاق النار قال: ""الحقيقة أن الحكومة في إسرائيل هي حكومة متطرفة، لا يهمها حقًا أمن وسلامة المواطنين في اسرائيل خاصة سكان شمال البلاد، وكل ما يهم هذه الحكومة هو أهدافها السياسية، حيث أن عالم الآثار الذي قُتل على يد عناصر حزب الله قبل نحو أسبوع عند دخوله لجنوب لبنان وجد أن هناك محاولات واضحة لإقامة مستوطنات وهذا مرتبط بالرؤية المتطرفة للحكومة".

وأنهى حديثه قائلًا: "في حال عدم وقف إطلاق النار فبالامكان ان نأخذ عبرة مما حدث في غزة، الحرب في غزة مستمرة لأكثر من عامين، ورغم التطورات، إلا أن حماس ما زالت تمتلك قدرات عسكرية، ورأينا ذلك في السابع من أكتوبر من هذا العام، عندما قامت عناصر حماس برشقة صاروخية الى تل ابيب. حزب الله هو منظمة أكبر، وموجود على مساحة أكبر، بالاضافة الى اتصاله المباشر مع إيران. هناك احتمالية لحرب شاملة في لبنان، وهذا قد يشكل خطر كبير على سكان الشمال. بالاضافة الى ان الرشقات الصاروخية من لبنان قد تعطل الكهرباء في مناطق كثيرة في البلاد في حال تم ضرب محطات توليد الطاقة. كل هذه الأسباب تعزز الرغبة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.”

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]