أدانت محكمة بروكلين أبرهام (آفي) ترشيش، إسرائيلي-أمريكي يبلغ من العمر 45 عامًا، بتهمة الاحتيال العقاري، حيث تورط مع شركائه في عملية احتيال واسعة النطاق بقيمة 2.4 مليون دولار استهدفت المؤسسات المالية التي تقدم قروض الرهن العقاري.
وفقًا للائحة الاتهام، استخدم ترشيش وشركاؤه الإسرائيليون، تومر دفنه، مايكل كونستانتينوفسكي، إسحاق أرونوف، ومايكل هوروفيتس، أساليب احتيالية مثل خفض القيمة السوقية للعقارات بشكل مصطنع من خلال عمليات بيع قسرية (short sale)، مما مكنهم من شراء العقارات بأسعار زهيدة وبيعها لاحقًا بأسعار مبالغ فيها لتحقيق أرباح ضخمة.
تفاصيل عملية الاحتيال
بين عامي 2013 و2018، تلاعبت المجموعة بقيم مئات العقارات، لا سيما في منطقة بروكلين، حيث قاموا بإتلاف متعمد للعقارات، مثل تدمير أنظمة السباكة، وإزالة المراحيض، وخلق أضرار داخلية لجعل المنازل تبدو أقل قيمة. أُطلق على هذه الأضرار المصطلح الساخر "جعل المنازل جميلة" (Making the Homes Pretty) في رسائل البريد الإلكتروني الداخلية للمجموعة.
إلى جانب ذلك، دفعوا مبالغ مالية لمالكي المنازل الذين يعانون من صعوبات مالية لإقناعهم ببيع عقاراتهم بأسعار منخفضة جدًا لشركات يسيطرون عليها. لاحقًا، بيعت العقارات بأسعار مضاعفة تقريبًا، مما أدى إلى تحقيق أرباح بملايين الدولارات.
التداعيات وعقوبات منتظرة
خلال المحاكمة، تم إثبات تورط ترشيش وشركائه في 11 صفقة احتيال أسفرت عن خسائر بقيمة 2.4 مليون دولار. هذه العمليات لم تؤثر فقط على المؤسسات المالية مثل "فاني ماي" و"فريدي ماك"، التي تعتبر جزءًا حيويًا من نظام الرهن العقاري الأمريكي، بل ألحقت أيضًا أضرارًا بالمجتمعات المحلية، مثل انخفاض قيم العقارات وصعوبة حصول المتضررين على الدعم المالي المخصص لهم.
قد يواجه ترشيش عقوبة تصل إلى 30 عامًا في السجن، وهي نفس العقوبة المحتملة لشركائه، الذين اعترفوا بالاتهامات الموجهة إليهم سابقًا.
في بيان أصدره مكتب المدعي العام الأمريكي، أُكد أن هذه الإدانة تُظهر التزام السلطات بمحاسبة كل من يستغل النظام لتحقيق مكاسب شخصية. "هذا النوع من الاحتيال يضر بالمجتمعات والبرامج المخصصة لدعم الأفراد الأكثر احتياجًا"، جاء في البيان.
[email protected]
أضف تعليق