أظهر بحث جديد، هو الأول من نوعه في إسرائيل، أن 42% من النساء يعانين من آلام شديدة خلال الفحوصات النسائية الروتينية، مثل فحص عنق الرحم أو تركيب اللولب الرحمي. وكشف البحث، الذي شمل 1500 امرأة، أن نصف النساء تقريبًا لم يتم إعلامهن مسبقًا بإمكانية الشعور بالألم، وفقط في 13% من الإجراءات عُرضت عليهن وسائل لتخفيف الألم.
أظهرت البيانات أن متوسط الألم في الإجراءات النسائية الجراحية تراوح بين 4.5 إلى 9.2 على مقياس من 1 إلى 10. أشارت النساء إلى أن أكثر الإجراءات المؤلمة تشمل تصوير الرحم وتركيب اللولب، حيث بلغ متوسط الألم 7 أو أكثر لدى 60% منهن. كما أبلغت 27% من النساء عن آلام شديدة خلال فحص "باب"، وهو فحص روتيني للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي لم يحصلن على شرح مسبق عن الإجراء النسائي أبلغن عن مستويات أعلى من الألم مقارنةً بمن تم إعلامهن. النساء اللواتي تم إعلامهن بإمكانية الشعور بالألم أبلغن عن متوسط ألم أقل بكثير، وخاصة في إجراءات تركيب اللولب وفحص عنق الرحم باستخدام الكولبوسكوب.
ورغم الألم الشديد الذي أبلغت عنه العديد من النساء، فإن 46% منهن لم يكنّ على علم مسبق بإمكانية حدوثه. نصف النساء اللواتي عانين من ألم متوسط أو شديد لم يبلغن أطبائهن عن ذلك، وبررن ذلك بخوف من التقليل من شأن شكواهن أو بسبب تجارب سابقة لم يُؤخذ فيها ألمهن بجدية.
يعرض غدا
البحث الذي أُجري بالتعاون بين معهد بحوث السياسات الصحية والعديد من الأكاديميات والخبراء، سيُعرض غدًا (الأربعاء) في المؤتمر السنوي للمعهد الوطني لأبحاث سياسات الصحة. أُجري هذا البحث من قبل الدكتورة ميخال حسون والدكتورة غاليت نويفلد كروشينسكي من مؤسسة "بريئا"، بالتعاون مع الدكتورة سميرة ألفيومي زيادنة والدكتورة نحاما هكوهين من كلية أشكلون.
و شددت الباحثات على ضرورة تقديم معلومات كافية للنساء قبل الإجراءات، ووضع بروتوكولات لاستخدام وسائل لتخفيف الألم.كما وخلص البحث إلى أن تحسين التواصل بين الأطباء والمرضى وزيادة الوعي بأهمية تخفيف الألم قد يقللان من مستويات الألم والقلق المرتبطة بالإجراءات النسائية، مما قد يشجع النساء على طلب الرعاية الطبية دون خوف من تجارب مؤلمة أو صادمة.
[email protected]
أضف تعليق