أعلنت مجموعة القراصنة الإيرانية، المعروفة باسم Anonymous For Justice، اليوم (الإثنين) أنها نفذت هجومًا إلكترونيًا على مؤسسات إسرائيلية بارزة، من بينها بنك إسرائيل، بورصة تل أبيب، وزارة المالية، وزارة الاقتصاد والصناعة، وعدد من المؤسسات الأخرى. وأفادت المجموعة بأنها تمكنت من سرقة وثائق متعددة اللغات تتعلق بتلك الجهات.

يأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من تهديد صريح أطلقته المجموعة بشن هجوم إلكتروني على إسرائيل، وذلك عقب هجومين سابقين استهدفا مؤسسات ائتمانية خلال الشهر الماضي. ردًا على هذا التهديد، عقد بنك إسرائيل اجتماع طوارئ لمناقشة الاستعدادات لمثل هذا الهجوم، وفقًا لما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم".

تقييم الجهات المختصة: صرّحت هيئة السايبر الوطنية بأنها تقوم حاليًا بفحص المواد المنشورة لتحديد ما إذا كان الاختراق قد حدث بالفعل، وإذا ثبت ذلك، لتقييم مدى تأثيره وحساسيته.

لا معلومات 

في المقابل، أكد مسؤولون من بنك إسرائيل أنه لا توجد لديهم معلومات عن أي هجوم إلكتروني ناجح استهدف أنظمة البنك، مؤكدين أن الأنظمة الرئيسية للبنك تُعد من الأقوى في مجال الأمن السيبراني. وأضافوا أن الوثائق التي نُشرت وتُنسب للبنك هي على الأغلب وثائق عامة سبق أن نُشرت رسميًا.

كما أشار بنك إسرائيل في بيان: "حتى الآن، لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى اختراق أي من أنظمة البنك. البنك يراقب الوضع عن كثب ويبقى على تواصل دائم مع هيئة السايبر الوطنية والجهات ذات الصلة لضمان الاستعداد لأي تهديد محتمل."

من جانبها، أكدت وزارة الاقتصاد أيضًا أنه لا توجد حتى اللحظة أي مؤشرات على اختراق أنظمتها، وأن الفحوصات لا تزال جارية.

توصيات الخبراء: أوضح "أفيف هوكر"، الشريك المؤسس لشركة Faddom المتخصصة في حلول الأمن السيبراني، أن زيادة الهجمات الإلكترونية من قِبل القراصنة الإيرانيين تستدعي رفع مستوى اليقظة والاستعداد. وأضاف: "أفضل طريقة لمنع مثل هذه الهجمات هي إجراء مسح شامل لأنظمة الحوسبة والتطبيقات داخل المؤسسات، ما يساعد على الكشف المبكر عن التهديدات ومنع الاختراقات."

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة تترافق مع تصعيد في "حرب الظلال" الإلكترونية بين إيران وإسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]