في أعقاب الحادث الذي وقع اليوم في باقة الغربية، أثار المحامي رضا جابر، المختص في موضوع "الشرطة وتطبيق القانون"، تساؤلات حول كيفية مواجهة الجريمة والعنف المتفشيين في المجتمع العربي.
وعلق المحامي جابر بأن من يرى ما حدث كعمل فردي غير مخطط له يغفل عن الوضع الحرج الحالي، مشيراً إلى أن هناك معركة نفسية وجسدية بين المجتمع والمجرمين، وأن هؤلاء يستغلون الترهيب لإخضاع المجتمع وتأكيد سيطرتهم.
وأوضح جابر أن تكرار عبارات مثل "المجرمون أقوياء" و"لا أحد يستطيع مواجهتهم" يعزز من قوة هؤلاء المجرمين، مما يزيد من شهيتهم للعبث بأمن المجتمع وسلامة أفراده. وأضاف أن التحدي الحالي يتمثل في كيفية تحويل المواجهة من فردية إلى جماعية، بحيث يتحول المجتمع إلى كيان موحد في مواجهة العنف والجريمة، وقدم مثالاً عن أهمية وقوف أهالي باقة الغربية بأعداد كبيرة للتصدي لأي حدث مماثل، مؤكداً أن هذا التحرك الجماعي أقوى من أي تصريح أو استنكار فردي.
وختم جابر بالقول إن الحل يكمن في مواجهة الجريمة كوحدة مجتمعية، وليس كأفراد معزولين، وأن الوقت قد حان لتحديد آليات عملية وفعالة لمواجهة هذا التحدي المتصاعد.
عن الحادث
ويُشار إلى أنه وفي صباح يوم، الأربعاء، 6 نوفمبر 2024، شهدت مدينة باقة الغربية حادثة مؤلمة حيث قُتل مدير مدرسة ابن الهيثم الثانوية، الأستاذ زياد فهمي أبو مخ، إثر انفجار مركبته أثناء توجهه إلى العمل في منطقة حي الجبل، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أودت بحياته لاحقًا.
واليوم، وصل رئيس البلدية، رائد دقة، لليوم التعليمي الثاني في المدرسة بعد الحادثة الأليمة، إلا أنّ مقنعًا مسلحًا اقتحم ساحة مدرسة ابن الهيثم الثانوية مهددًا الرئيس ومرعبًا الطلاب، الأمر الذي اثار موجة استنكار واسعة، وطرح تساؤلات عن مدى تطاول منظمات الجريمة دون أي رادع أو خوف.
[email protected]
أضف تعليق