غرفة معيشة بألوان الأبيض والبيج والبني، مع حائط زجاجي مزخرف، وثلاث أرائك مريحة، وثريا كريستالية فاخرة في وسط السقف
يقود تزيين المنزل بإكسسوارات كريستالية، إلى إضافة الأناقة، والرقي إلى المساحات الداخلية، علمًا أنه لا حصر للقطع الكريستالية، ومنها: الثريات، والشمعدانات الجدارية، واللمسات الزخرفية... تكمن جمالية الكريستال في قدرته على عكس الضوء، ما يخلق أجواء ساحرة يمكن أن تحول أي غرفة، أكانت تتبع الطراز العصري البسيط أو أسلوبًا تقليديًّا أكثر فخامة.
الكريستال زمن الفراعنة
لطالما أضاف الكريستال لمسات جميلة إلى المنازل؛ فمنذ العصور القديمة وحتى اليوم، كان الكريستال موضع تقدير. يرجع الكريستال إلى في مصر القديمة، وعصر الفراعنة، الذي امتد منذ نحو 3100 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد، فقد استخدم، على غرار اللازورد، والعقيق، والفيروز، في تزيين المنازل والمعابد. وكان يُعتقد أن هذه الأحجار توفر الحماية، وتعزز الشفاء.
الفخامة في عصور لاحقة
لاحقًا، خلال عصر النهضة، أصبح الكريستال رمزًا للثروة، والرقي، فقد كان النبلاء يزينون منازلهم بـالثريات، والمرايا، وأدوات المائدة، المصنوعة من الكريستال، مع ملاحظة تطور في صناعة القطع الكريستال، في البندقية، بإيطاليا، من الحرفيين. وفي العصر الفيكتوري، في ما بعد، كانت المنازل تتميز بأثاث، وأشياء زخرفية مزينة بالكريستال، تمزج بين التصميم المزخرف والأهمية الروحية. في القرنين العشرين والحادي والعشرين، تطور الكريستال، مع اتجاهات التصميم، وتأثيرات نمط الحياة. تبنى العصر الحديث في منتصف القرن نهجًا بسيطًا، باستخدام الكريستال، بطرق خفية.
اليوم، مع سعي المزيد من الناس إلى تصميم مساحات هادئة للعيش، تعكس حبهم للطبيعة، عاد حضور الكريستال ليتردد في ديكور المنزل.

أفكار عامة حول التزيين بالكريستال

هناك العديد من الطرق الرائعة لعرض الإكسسوارات الكريستال في منزلك، من الحرف المصنوعة من الحجر المذكور، إلى الأواني، والأهرامات، والبندولات، والكرات... في هذا الإطار، ضعي في اعتبارك العوامل الآتية...
لوحة الألوان الخاصة بديكور منزلك
تناسب الكريستالات الشفافة البيئات الداخلية المشرقة، فيما تضيف الكريستالات الملونة الدفء، والعمق. لكن، لا مانع من المزج بين أنواع مختلفة من الكريستالات لتحقيق التنوع.
أحجام القطع الكريستال

يجب أن يكون حجم الديكور الكريستال، متناسقًا، مع المكان الذي يحل فيه، وذلك للحفاظ على التوازن والانسجام. ففي المناطق المنزلية الفسيحة، يمكن أن تقوم الثريا الكريستال الكبيرة بدور النقطة المحورية المذهلة، في إطار الديكور، لا سيما حين تحل في مدخل منزلك أو غرفة الطعام. من جهة ثانية، يمكن أن تعزز اللمسات الزخرفية الكريستال الأصغر حجمًا، والموزعة على الأرفف، وطاولات القهوة، والأسطح الأخرى المظهر العام. أضيفي إلى ذلك، تصح الاستعانة بقواعد لقطع الكريستال الكبيرة (قطر الواحدة يبلغ ست بوصات أو أكبر)، والمميزة، ما يجذب انتباه ضيوفك.
عكس الضوء
توزيع اكسسوارات المنزل الكريستال، بالقرب من النوافذ، يجعل الحجر يتفاعل مع الضوء الطبيعي، ما يخلق قوس قزح وتوهجًا جميلًا طوال اليوم.
مزج الكريستال بخامات طبيعية
دمج القطع الكريستال، بالإكسسوارات، والعناصر المصنوعة من الخشب أو المعدن، يقود إلى إنشاء تباين فريد، وجذاب، من الناحية البصريّة. الأصداف البحرية، الموزعة بجوار وعاء من الخشب، والشمعة المعطرة، جنبًا إلى جنب، مع الإكسسوار الكريستال يساهم في إحاطة الأخير بالغموض، والجاذبية. بمعنى آخر، لا تحتاج القطع الكريستال دائمًا إلى عرض بارز. ففي بعض الأحيان، لمجرد حضور الكريستال بين قطع طبيعية أخرى يسمح لها بالتألق أو الامتزاج بحسب الحاجة.
لا لزحمة الاكسسوارات الكريستال
لا تجعلي مساحات منزلك "تزدحم" بالعديد من القطع الكريستال، فالتوازن هو المفتاح، في إطار الديكور الداخلي.
تنظيف الكريستال
من الصحيح حرص صاحبة المنزل على العناية بنظافة القطع الكريستال، وإزالة الغبار عن الاكسسوارات، بانتظام، وذلك للحفاظ على لمعانها. يتحقق تنظيف الكريستال، بوساطة فوطة مصنوعة من القماش، ناعمة، وخالية من النسالة، ومزيج مكون من الصابون المعتدل والماء. من الضرورة تجنب المواد الكيميائية القاسية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]