كشفت دراسة جديدة أجرتها مجموعة من الباحثين بقيادة البروفيسورة عيديت شاحار من معهد وايزمان للعلوم، ونشرت في مجلة Cell Reports، عن آلية جديدة يستخدمها سرطان الثدي العدواني للبقاء والتغلب على جهاز المناعة. يظهر البحث أن الورم يخلق "جسورًا جزيئية" تربط بين خلايا المناعة في محيطه، مما يجعل هذه الخلايا تتراجع عن مهاجمة الورم وتُصبح غير فعالة.

وأوضحت البروفيسورة شاحار أن هذه الجسور الجزيئية تتكون بفضل بروتين يُدعى CD84، الذي يعمل على ربط خلايا المناعة ببعضها، مما يُساعد الورم على التهرب من الجهاز المناعي. تم تطوير جسم مضاد يعطل هذه الجسور، مما يسمح لجهاز المناعة بمهاجمة الورم بشكل فعال.

التجارب على الفئران 

في التجارب على الفئران، تبيّن أن حقن الجسم المضاد مرتين أسبوعيًا أدى إلى تباطؤ نمو الورم بشكل كبير، وفي بعض الحالات، أدى إلى شفاء كامل. ويشكل هذا الاكتشاف خطوة نحو تطوير علاجات تستهدف بيئة الورم بدلاً من خلايا السرطان مباشرةً، ما يفتح الباب لعلاج أوسع لمرضى سرطان الثدي من نوع "الثلاثي السلبي" (TNBC)، أحد أكثر أنواع السرطان عدوانية.

وأشارت شاحار إلى أن العلاج يُعد من العلاجات المتقدمة المتوافقة مع مبادئ "الطب الشخصي"، حيث يركز على بيئة الورم الداعمة، ويمكن أن يناسب مجموعة واسعة من المرضى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]