توقع الخبير العسكري نضال أبو زيد أن يحاول دونالد ترامب فرض حل للحرب على غزة بدلاً من إدارة الأزمة، لكنه لن يتمكن من منح اسرائيل انتصارًا لم يتحقق سابقًا لا في عهد الديمقراطيين ولا الجمهوريين، معتبرًا أن القوة الحقيقية على الأرض بيد المقاومة وليست في السياسة.
وأوضح أبو زيد، في تحليله لإقالة وزير الجيش يواف غالانت، أن خطوة رئيس الحكومة نتنياهو جاءت في توقيت محسوب، مستفيدًا من انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية رغم المعارضة الأمريكية لهذا القرار.
كاتس يفتقر إلى الخبرة
كما أشار إلى أن تعيين "يسرائيل كاتس" وزيرًا للحرب، قد يربك القرارات العسكرية في ظل افتقاره للخبرة العسكرية، خصوصًا مع تعقيدات الأوضاع الميدانية في مواجهة المقاومة بغزة وحزب الله في الجنوب.
وأضاف أبو زيد أن الشارع الإسرائيلي قد يعترض على هذا التعيين، مستشهدًا بالاحتجاجات السابقة التي أعقبت إقالة غالانت، وأن التوترات السياسية داخل الائتلاف الحاكم ستتصاعد مع استغلال المعارضة لهذا القرار، خاصة من قبل يائير لابيد الذي قد يثير أزمة ثقة داخل الحكومة.
وأشار أبو زيد إلى أن نتنياهو يواجه مأزقًا جديدًا بسبب الاستنزاف العسكري جنوب لبنان، وهو وضع يدركه الجنرالات جيدًا، في وقت يحاول نتنياهو كسب غطاء شرعي لعملياته عبر تعيين كاتس ذي المواقف المتشددة. ومع استمرار صمود المقاومة، يُتوقع أن تكون نهاية الصراع ضمن توازن "لا غالب ولا مغلوب" كأقل تقدير.
[email protected]
أضف تعليق