أكد الدكتور مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر لموقع بكرا، أن استطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة حتى اللحظة لم تحدد بوضوح هوية الفائز في الانتخابات الرئاسية.
ولفت إلى التقارب الشديد بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، وخاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وبنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولينا، التي يُتوقع أن تكون الحاسمة في تحديد نتيجة السباق الرئاسي.
وأشار أبو سعدة إلى الحملة الانتخابية المكثفة التي تدور الآن في هذه الولايات، حيث يقوم ترامب وهاريس بزيارات متكررة وجولات شبه يومية في محاولة لكسب تأييد الناخبين هناك.
وأوضح أن أحدث استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز يظهر تساوي الدعم لكلا المرشحين في ميشيغان وبنسلفانيا، ما يبقي السيناريوهات مفتوحة مع احتمالية الفوز لأي من المرشحين.
وتطرق أبو سعدة إلى دور الجاليات العربية والإسلامية في ولاية ميشيغان، حيث يعتبر الصوت العربي والإسلامي ذو تأثير كبير.
وأفاد أن الجالية في ميشيغان، وعلى الرغم من وعود هاريس الأخيرة بإنهاء الحرب على غزة في حال انتخابها، إلا أنها تظل غير واثقة من مصداقية هذه الوعود، وقد قررت نسبة كبيرة منها التصويت بورقة بيضاء أو للمرشح الثالث من حزب الخضر كنوع من الاحتجاج على الموقف الأمريكي تجاه الحرب في غزة.
أما على صعيد التصريحات، فقد وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب على غزة، مذكراً بأنه خلال فترة رئاسته السابقة لم يشهد العالم حروباً كبيرة، وخاصة في الشرق الأوسط، وأكد أيضاً التزامه بالسيادة اللبنانية.
من جانبها، وعدت هاريس كذلك بوقف الحرب، لكنها أكدت أنها ستسعى لسياسات جديدة تضمن استعادة الدور الأمريكي في الشرق الأوسط، في محاولة منها لإبراز فرق بين إدارتها المحتملة وإدارة بايدن.
خوف من فوز ترامب
وقال د.ابو سعدة انه على الرغم من أن كلاً من المرشحين يسعى لكسب دعم الجالية العربية والإسلامية، يظل هناك تخوف واضح من ترامب إذا فاز مرة أخرى، خاصة بسبب مواقفه السابقة المتعلقة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، بالإضافة إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، والقنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وتجميد تمويل الأونروا والسلطة الفلسطينية، وإطلاق "صفقة القرن" التي اقترحت إعطاء إسرائيل 40% من الضفة الغربية.
واكد أبو سعدة في نهاية حديثه بأن أي وقف نهائي للحرب في غزة ولبنان لن يتم بشكل سريع، إذ يتوقع أن تستغرق الإدارة الجديدة، حال انتخابها، بين ثلاثة وستة أشهر لاتخاذ خطوات فعلية على هذا الصعيد
[email protected]
أضف تعليق