تزداد الأزمة الإنسانية في غزة، وفي شمالها بشكل خاص، تفاقمًا مع مرور الأيام واستمرار الحصار الذي تفرضه دولة إسرائيل.

ضمن مساعي الحملة الشعبية ضد التجويع في غزة التي اطلقها حراك نقف معًا في شهر آب الماضي، تم جمع كمية كبيرة من المساعدات من البلدات العربية، وكانت هبة كبيرة وغير مسبوقة في المجتمع العربي، قسم من هذه المساعدات تم إيصاله للناس في غزة، ولكن القسم الأكبر، وبسبب قرارات إسرائيلية بتشديد الحصار على القطاع، ما زال ينتظر في المخازن، رغم الاتفاق المسبق مع منظمة "أنيرا" العالمية لتولي عملية إدخال المساعدات وتوزيعها، فقد قررت حكومة إسرائيل في بداية أيلول/سبتمبر منع حتى المنظمات العالمية من ادخال المساعدات.
الرسم البياني المرفق يوضح التراجع الحاد في عدد الشاحنات اللي تدخل غزة بسبب الحصار والحرب. وبشكل خاص في الشهر الجاري، أرقام تظهر صعوبة الوضع والضغوط الذي يعيشها الناس في غزة، وفي الشمال خصوصًا، مع انعدام شبه تام للمواد الغذائية وللأدوية، إضافة للقصف المستمر، وحتى الآن لا تتجاوب الحكومة الإسرائيلية رغم كل الضغوط العالمية.

من حراك "نقف معًا" جاء: "مستمرون في جهودنا لإيصال المساعدات ونحاول الضغط بشتى الطرق وعبر قنوات محلية وعالمية، وبالنسبة للمواد التي تاريخ صلاحيتها قريب من الانتهاء، بدأنا بتوزيعها في لعائلات محتاجة في الضفة الغربية بالتعاون مع منظمات إنسانية هناك. ولكن من منطلق الشفافية وجب أن نبلغكم بكل جديد، أجرينا مؤخرًا محادثة زوم مفتوحة لكل من يريد طرح الأسئلة وسنجري قريبًا بثًا مباشرًا في تيكتوك لذات الغاية، مدعوون لمتابعة صفحاتنا، وطرح كل الأسئلة والاستفسارات. معًا نواصل النضال ضد التجويع وضد الحصار وضد الحرب، وحيثما وجد النضال وجد الأمل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]