صرّح الدكتور رياض العيلة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة لـ بكرا، بأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي بدأ قبل 12 يومًا يشمل كل مناطق قطاع غزة من رفح إلى بيت حانون، إلا أن شمال القطاع هو الأكثر تضررًا نتيجة الدمار الممنهج الذي يستهدف البنية التحتية والمساكن دون تمييز.
وأكد الدكتور العيلة أن المناطق الشمالية مثل جباليا، بيت لاهيا، وبيت حانون تتعرض لتدمير شامل، موضحًا أن العديد من الشوارع التي عاش فيها سابقًا باتت غير معروفة بسبب حجم الدمار الكبير.
وأضاف أن هذه الهجمات تهدف إلى تنفيذ "خطة الجنرالات" الإسرائيلية، التي رغم نفيها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، تبدو واقعًا ملموسًا على الأرض من خلال الحصار المشدد على شمال القطاع ومنع السكان من الخروج أو إدخال المساعدات.
وأشار إلى أن 150 ألف نسمة في شمال غزة يعانون من نقص شديد في المياه الصالحة للشرب بعد تعطل 4 من أصل 6 آبار، مؤكدًا أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا بسبب المجاعة وغياب الإمدادات الغذائية والطبية.
لا مناطق آمنة
وعلى الرغم من الحديث عن فتح طرق "آمنة" للسكان، لا توجد أي منطقة آمنة في قطاع غزة، حيث تستمر الغارات الجوية حتى على تلك المناطق المزعومة.
ولفت الدكتور العيلة إلى أن هناك حوالي 300 شهيد في شمال غزة، كثير منهم لا يزالون ملقون في الشوارع بسبب استهداف طائرات الاحتلال لأي محاولات لنقلهم. وذكر قصة مؤثرة لطفل استشهد بعد ولادته بساعات، مشيرًا إلى أن القصف يستهدف الجميع بلا تمييز.
وحذر من الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة بأكملها، حيث يعاني الناس من القصف المستمر والجوع ونقص المياه، إضافة إلى تدمير مراكز الإيواء والمستشفيات، مع تأكيده أن ما يحدث يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان التي يتجاهلها العالم.
[email protected]
أضف تعليق