قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور رمزي عودة، إن الصفقة الأخيرة التي حصلت عليها إسرائيل للحصول على صواريخ استراتيجية متقدمة تُعدّ مفاجأة للجميع، بما في ذلك المراقبون والإسرائيليون.

وأوضح لـ بكرا أن هذه الصفقة قد جاءت بعد محادثات سرية بين نتنياهو والإدارة الأمريكية عقب الضربة الإيرانية، مشيراً إلى أنها قد تكون صفقة لتهدئة التوترات وتجنب ضربات عنيفة من إسرائيل ضد إيران، مثل استهداف المفاعلات النووية أو البنية التحتية النفطية.

وأكد عودة أن الصواريخ المتقدمة التي منحتها كوريا الجنوبية لإسرائيل تعتبر باهظة الثمن وتقدر بين 1.5 إلى 2 مليار دولار، وهي صفقة نادرة من حيث التقنية العالية لهذه الأنظمة.

اسباب 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت هذه الصواريخ لإسرائيل في هذا التوقيت لأسباب منها منع إسرائيل من توجيه ضربات كبيرة لإيران أو التصدي لأي رد إيراني محتمل.

أما عن العملية الأخيرة لحزب الله في قاعدة بنيامينا، أشار عودة إلى أنها عملية استراتيجية، إذ نجح الحزب في استهداف قاعدة عسكرية في حيفا، مما يظهر قدرته على توجيه ضربات مؤثرة من بينها مطار بن غوريون وميناء حيفا. ورغم أن العملية لم تغير التوازن الاستراتيجي بين حزب الله وإسرائيل، إلا أنها أظهرت قدرة الحزب على إيقاف طموحات إسرائيل العسكرية في لبنان، وأجبرت الحكومة الإسرائيلية على إعادة التفكير في استراتيجياتها الهجومية.

وختم عودة بأن هذه التطورات قد تجبر إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]