حكم تناول الأدوية التّي تحتوي على كحول :

يحرم تناول الأدوية التّي تحتوي على كحول إلاّ إذا دعت إلى ذلك حاجة وانعدم البديل المباح بناءً على استشارة طبيب مسلم ثقة ، بالشروط الآتية:

أ.أن تكون النّسبة ضئيلة لغرض الحفظ أو إذابة بعض المواد الدّوائية التّي لا تذوب في الماء .
ب. ألاّ يستعمل فيها الكحول كمهديء وإنّما لغرض الحفظ أو الاذابة فقط .

جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في دورته الثانية والعشرين بدولة الكويت، خلال الفترة من: 2-5 جمادى الآخرة 1436هـ، الموافق: 22-25 مارس 2015م ، ما نصّه :

" بما أنّ الكحول مادة مسكرة ويحرم تناولها، وريثما يتحقق ما يتطلع إليه المسلمون من تصنيع أدوية لا يدخل الكحول في تركيبها ولا سيما أدوية الأطفال والحوامل، فلا مانع شرعا من تناول الأدوية التي تصنع حاليا ويدخل في تركيبها نسبة ضئيلة من الكحول، لغرض الحفظ، أو إذابة بعض المواد الدوائية التي لا تذوب في الماء مع عدم استعمال الكحول فيها مهدئا، وهذا حيث لا يتوافر بديل عن تلك الأدوية، وتوصي الندوة الجهات الصحية المختصة بتحديد هذه النسب حسب الأصول العلمية ودساتير الأدوية " . انظر : قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي ، قرار رقم (210 ) ، \6\22 )

والله تعالى أعلم
أ . د . مشهور فواز – رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني 48 .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]